للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الضبي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وهم ثقات]، وحماد بن سلمة [وعنه: عبد الواحد بن غياث وحجاج بن منهال، وشيبان بن فروخ وهم ثقات]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ] [وعنه يزيد بن هارون الواسطي، وهو: ثقة متقن]:

عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «خير الصدقة ما أبقى غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول»، تقول امرأتك: أنفق عليَّ أو طلقني، ويقول مملوكك: أنفق عليَّ أو تبيعني، ويقول ولدك: إلى من تكلنا. لفظ حماد بن زيد.

ولفظ حماد بن سلمة خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، تقول امرأته: أنفق عليَّ، وتقول أم ولده إلى من تكلني؟، ويقول له عبده: أطعمني واستعملني.

وفي رواية شيبان بن فروخ عن حماد [عند الدارقطني]: أن النبي قال: «المرأة تقول لزوجها: أطعمني أو طلقني، ويقول عبده أطعمني واستعملني، ويقول ولده إلى من تكلنا؟». هكذا بالاقتصار على المدرج وحده دون المرفوع.

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٩٦)، وابن أبي الدنيا في العيال (١٦)، والبزار (٥/١٦/٩٠٢٠)، وابن خزيمة (٤/ ٩٦/ ٢٤٣٦)، وابن حبان (٨/ ١٤٩/ ٣٣٦٣)، والطبراني في الأوسط (٩/ ١٠٣/ ٩٢٥١)، والدارقطني (٤/ ٤٥٤/ ٣٧٨١)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٩٩)، والبيهقي في الشعب (٦/٣٤/٣١٤٦) (١٢/ ٤٣٣/ ٨٢١٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٨٩)، وفي الاستذكار (٨/ ٥٣٩). [الإتحاف (١٤/ ٥١٥/ ١٨١٢٧)، المسند المصنف (٣١/ ٣٨٢/ ١٤٤١٤)].

قلت: هذا حديث مدرج، والصواب أن الشطر الثاني: تقول امرأتك … إلى آخره؛ موقوف على أبي هريرة قوله، كما صرح هو بنفسه في حديث الأعمش، وزيد بن أسلم، عن أبي صالح، وهم عاصم فأدرجه، وعاصم بن بهدلة: كوفي صدوق، سيئ الحفظ، كثير الغلط، والله أعلم.

فائدة:

قال ابن أبي حاتم في العلل (٤/١١١/١٢٩٣): «وسألت أبي عن حديث رواه إسحاق بن منصور، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي مثل حديث يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في الرجل لا يقدر أن ينفق على امرأته، قال: يفرق بينهما؟

قال أبي: وهم إسحاق في اختصار هذا الحديث؛ وذلك أن الحديث إنما هو: عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي : «ابدأ بمن تعول … »؛ تقول امرأتك: أنفق عليَّ أو طلقني … ، فتأول هذا الحديث». [انظر: ما أخرجه

<<  <  ج: ص:  >  >>