(٣/ ١٤٣/ ٢٤١٠ - ط الميمان)، وأحمد بن عبد الواحد المقدسي في فضل الجهاد (٢). [الإتحاف (١٣/١٥/١٨٧٧٠)، المسند المصنف (٣٣/ ٥٩٨/ ١٥٧٩٢)].
قلت: وهم فيه فليح على أبي طوالة المدني، والمحفوظ: ما رواه إمام أهل المدينة، مالك بن أنس: رأس المتقنين، وكبير المتثبتين، وعليه: فالصواب عن أبي طوالة؛ الإرسال، والله أعلم.
وفليح بن سليمان مدني، ليس بالقوي، روى عن أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وله أوهام كثيرة ومناكير، وهذا منها، والله أعلم.
• وقد جاءت أحاديث أخر بالخصلتين الأوليين، فاقتصرت منها على حديث ابن عباس لاشتماله على موضع الشاهد في ذم من يُسأل بالله فلا يعطي.
ومما جاء في مدح من أعطى بالله:
١ - حديث أبي ذر:
رواه غندر محمد بن جعفر والنضر بن شميل ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وآدم بن أبي إياس [وهم ثقات]:
حدثنا شعبة، عن منصور بن المعتمر، قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، رفعه إلى أبي ذر، عن النبي ﷺ، قال:«ثلاثة يحبهم الله ﷿، وثلاثة يبغضهم الله ﷿؛ أما الذين يحبهم الله ﷿: فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ﷿، ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم، فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سراً لا يعلم بعطيته إلا الله ﷿، والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يُعدَلُ به، نزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام [أحدهم] يتملقني، ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح الله له، والثلاثة الذين يبغضهم الله ﷿: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم».
أخرجه الترمذي (٢٥٦٨)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٠٧/ ١٦١٥) و (٥/ ٨٤/ ٢٥٧٠)، وفي الكبرى (٢/ ١٢١/ ١٣١٦) و (٣/ ٦٦/ ٢٣٦٢) و (٦/ ٤٠٣/ ٧٠٩٩)، وابن خزيمة (٤/ ١٠٤/ ٢٤٥٦) و (٤/ ١٥٠/ ٢٥٦٤)، وابن حبان (٨/ ١٣٧/ ٣٣٤٩) و (١١/ ٩١/ ٤٧٧١)، والحاكم (١/ ٤١٦) و (٢/ ٣٠٠/ ١٥٣٤ - ط الميمان)، و (٢/ ١١٣) و (٣/ ٢٢٦/ ٢٥٦٤ - ط الميمان)، وأحمد (٥/ ١٥٣)، وابن أبي شيبة (٤/ ٢٠٣/ ١٩٣١٨) و (١١/١١/٢٠٤٦٥ - ط الشثري)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٢٩)، والبزار (٩/ ٤٢١/ ٤٠٢٧)، وابن حزم في المحلى (١٢/ ١٦٦). [التحفة (٨/ ٤٢١/ ١١٩١٣)، الإتحاف (١٤/ ١٢١/ ١٧٥٠٣)، المسند المصنف (٢٧/ ٣٧٩/ ١٢٣٦٩)].
قال الترمذي:«هذا حديث صحيح، وهكذا روى شيبان عن منصور، نحو هذا، وهذا أصح من حديث أبي بكر بن عياش» [ونقل عنه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢)(٣٥٤): «هذا حديث حسن صحيح»، وممن اقتصر على نقل التصحيح: المزي في التهذيب