نهيك الأزدي الفراهيدي، البصري: سمع ابن عباس، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من الثقات. [انظر: تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٢٥٩/ ٤٢٥٦)، كنى البخاري (٧٦)، كنى مسلم (٣٤٣٤)، ترتيب العلل الكبير (٦٨٢)، الجرح والتعديل (٦/ ١٧١)، الثقات (٥/ ٥٨٢)، الإرشاد (٣/ ٨٨٣)، الاستغناء (٨٧٩ و ١٩٤٥)، تاريخ الإسلام (٣/ ١٩٨ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (٩/ ١٩٠)، التهذيب (٣/ ٨١)].
ولم يرو هنا منكرا، سوى أنه قال في حديثه:«من سألكم بوجه الله فأعطوه»، والمحفوظ من حديث ابن عمر المتقدم:«من سألكم بالله فأعطوه»؛ بدون زيادة الوجه؛ فهي غير محفوظة.
وقد سبق أن خرجت لأبي نهيك هذا، حديثا وهم فيه على أبي الدرداء وعائشة [راجع: فضل الرحيم الودود (١٧/ ٢٩٩/ ١٤٣١)].
وسعيد بن أبي عروبة: ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة، ولا يضره تفرده به عن قتادة.
• وروي بعضه من حديث معاذ بن جبل:
رواه الفضل بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة الدمشقي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن قيس الكندي [لم أقف له على ترجمة]، قال: أخبرني عبادة بن نسي [ثقة فاضل، من الثالثة]، قال: أخبرني عبد الرحمن بن غنم الأشعري [مخضرم، مختلف في صحبته، لازم معاذ بن جبل إلى أن مات، يعرف بصاحب معاذ، لملازمته]، عن معاذ بن جبل-﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سألكم بالله فأعطوه، وإن شئتم فدعوه».
قال معاذ ﵁: وذلك أن تعرف أنه غير مستحق، فإن عرفتم أنه مستحق وسأل فلم
تعطوه، فأنتم ظلمة.
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٣/ ٤٦٢/ ١١٠١).
قلت: هذا حديث موضوع تفرد به: الوليد بن سلمة الطبراني، وهو: ذاهب الحديث، كذبه دحيم وأبو مسهر والأزدي والحاكم، وقال ابن حبان:«كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة» [الجرح والتعديل (٩/٦)، المجروحين (٣/ ٨٠)، الكامل (٧/ ٧٧)، سؤالات السجزي للحاكم (١٦٦)، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣٦٥١)، الميزان (٤/ ٣٣٩)، اللسان (٨/ ٣٨٣)].
وابنه إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني: صدوق، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه [الجرح والتعديل (٢/ ١٤٢)، الثقات (٨/ ٨٤)، المجروحين (٣/ ٨٠)، اللسان (١/ ٣٨٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٢٦٤)].
وشيخ الحكيم: الفضل بن محمد الواسطي: لم أجد له ترجمة إلا أن يكون هو الباهلي الأنطاكي الأحدب العطار، وهو كذاب يسرق الحديث [اللسان (٦/ ٣٥١)].