الجشمي القواريري، وإسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، ويحيى بن حبيب بن عربي [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]:
حدثنا: خالد بن الحارث: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي نهيك، عن ابن عباس، قال: قال: رسول الله ﷺ: «من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه».
أخرجه أبو داود (٥١٠٨)، والترمذي في العلل الكبير (٦٨٢)، وابن خزيمة في التوحيد (١٣)، وأحمد (١/ ٢٤٩/ ٢٢٤٨)، وعبد الله بن أحمد في السُّنَّة (١١٤٢) (١١١٩ - ط الحمدان)، وأبو يعلى (٤/ ٤١٢/ ٢٥٣٦) (٥/ ١٤٠/ ٢٧٥٥)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٣/ ٤٧٥/ ٧٢٦)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٥٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٤٢٨ - ط الغرب)، والمزي في التهذيب (٣٤/ ٣٥٦). [التحفة (٤/ ٧٥٦/ ٦٥٧٢)، الإتحاف (٨/ ١٧٣/ ٩١٥١)، المسند المصنف (١٣/ ٢٠٨/ ٦٣٤٣)].
قال الدارقطني في الأفراد (١/ ٥١٠/ ٢٨٩٧ - أطرافه): «تفرد به قتادة عنه، ولا أعلم حدث به عنه غير ابن أبي عروبة، ومن رواه عن خالد بن الحارث عن شعبة: فقد وهم».
• خالفه: محمد بن بكر البرساني [صدوق، روى له مسلم عن ابن أبي عروبة، وجود أحمد سماعه من ابن أبي عروبة]، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي سفيان، عن ابن عباس ﵄، قال: إن رسول الله ﷺ قال: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه».
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٦٦٠)، بإسناد صحيح إلى البرساني.
قلت: رواية خالد بن الحارث: أشبه بالصواب، وخالد بن الحارث: ثقة ثبت، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وهو من أثبت الناس في ابن أبي عروبة، قد سمع منه قبل الاختلاط.
قال الترمذي: «سألت محمداً [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: سعيد بن أبي عروبة يسند هذا الحديث عن قتادة، وغيره يقول خلاف هذا، ولا يسنده. قال محمد: أبو نهيك هو: خراساني مروزي، ولم يعرف محمد اسمه».
وقال صالح بن محمد أبو علي الأسدي: سألت علي بن المديني عن أبي نهيك، الذي روى عنه قتادة عن ابن عباس: «من سألكم بالله فأعطوه»؟ فقال: «هو علباء بن أحمر»، قال أبو علي: «ووهم علي في هذا»، ثم قال: «وأبو نهيك الذي روى عنه قتادة عن ابن عباس: لا يُدرى ما اسمه»، ثم قال الخطيب: وقول أبي علي صالح بن محمد أن أبا نهيك ليس بعلباء صحيح [الموضح (١/ ٢٦٠)].
وقال اللالكائي: «أبو نهيك اسمه: عثمان بن نهيك الفراء الأزدي، بصري صاحب هدى القراءات».
قلت: هذا حديث حسن بدون زيادة الوجه، وإسناده لا بأس به، أبو نهيك: عثمان بن