للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي جميلة: مجهول [التاريخ الكبير (٥/ ٤٠٩)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٤٥)، الثقات (٧/ ١٠٣)، تاريخ دمشق (٣٣/ ٢٣١)، الميزان (٢/ ٦٥٢)، التهذيب (٤٤٠ و ٢/ ٦٠٩)].

• وروي من وجه آخر بدون موضع الشاهد، ولا يثبت أيضاً. انظر: ما أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٤٦)، وأحمد (١/ ٦٦)، وعبد بن حميد (٤٨)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٦/٣٦/١٢٢٤)، وابن المنذر في الأوسط (٦/ ٤٩٩/ ٦٤٤٥). [الإتحاف (١١/ ٩٣/ ١٣٧٥١)، المسند المصنف (١٥/ ٤٢٣/ ٧٣٩٨)].

والحاصل:

فإن حديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي ، قال: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى عليكم معروفاً [وفي رواية: ومن صنع إليكم معروفاً] فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه».

لم ينفرد به الأعمش عن مجاهد؛ فقد تابعه عليه:

أـ ثابت بن عجلان، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «من سألكم بالله فأعطوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه». [وإسناده لا بأس به].

ب - ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله : «من سأل بالله فأعطوه، ومن أهدى إليكم كُراعاً فاقبلوه».

وفي رواية: «من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن أهدى إليكم [ذراعاً، أو كراعاً] فاقبلوه».

وفي رواية: «من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له».

وهو إسناد صالح في المتابعات، فإن الليث من أصحاب مجاهد المكثرين عنه.

ج - العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «من سألكم بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن أهدى إليكم كُراعاً فاقبلوه». [وإسناده صحيح غريب].

وبهذه المتابعات؛ تطمئن النفس إلى ثبوت هذا الحديث، وإن كانت المتابعات ليست تامة، لكنها تدل على كون الأعمش لم يدلسه عن مجروح، وأن حديثه محفوظ، والله أعلم.

وقد احتج به أبو داود، والنسائي، وصححه ابن حبان، والحاكم، وصححه أيضاً: جمع من المتأخرين.

وعليه: فهو حديث صحيح، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

• وروي من حديث ابن عباس:

رواه نصر بن علي الجهضمي، وعلي بن المديني، وعبيد الله بن عمر بن ميسرة

<<  <  ج: ص:  >  >>