أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١١٢ - مسند عمر)، قال: حدثني سليمان بن عبد الجبار [أبو أيوب البغدادي: ثقة. الجرح والتعديل (٤/ ١٣٠)، الثقات (٨/ ٢٨٠)، تارخ بغداد (١٠/ ٦٩)، التهذيب (٢/ ١٠١)]: حدثنا ثابت بن محمد: حدثنا أبو بكر به.
وثابت هذا، هو: ثابت بن عجلان الحمصي، وهو: لا بأس به، وهو معروف بالرواية عن مجاهد. [انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٤٥٥)]؛ قال فيه ابن معين:«ثقة»، وقال دحيم:«ثابت بن عجلان ليس به بأس، وهو من أهل أرمينية، روى عن القدماء، عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد وابن أبي مليكة»، وقال أبو حاتم:«لا بأس به، صالح الحديث»، وقال النسائي:«لا بأس به»، وتكلم فيه آخرون [راجع: ترجمته مفصلة في الفضل عند الحديث رقم (١٥٦٤)].
فهو إسناد لا بأس به.
ب - ورواه عبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت]، وعبد الواحد بن زياد [ثقة مأمون]، وعلي بن مسهر [ثقة يغرب]، وسعيد بن زيد [هو: ابن درهم الأزدي الجهضمي، وهو: صدوق]، وأبو بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه لما كبر، وكتابه صحيح][وعنه: شاذان الأسود بن عامر، وهو: ثقة]:
عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل بالله فأعطوه، ومن أهدى إليكم كُراعاً فاقبلوه». لفظ ابن مسهر [عند ابن أبي شيبة].
ولفظ سعيد بن زيد وعبد الوارث [عند الطبراني]: «من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن أهدى إليكم [ذراعاً، أو كراعاً] فاقبلوه».
ولفظ أبي بكر بن عياش [عند أحمد]: «من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له».
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٣٩/ ١٠٧٩٦) و (٤/ ٤٤٧/ ٢١٩٨٧)، وأحمد (٢/ ٩٥/ ٥٧٠٣)، والبزار (٢/ ٣٩٦/ ١٩٤٢ - كشف الأستار)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٤١٨/ ١٣٥٣٩ و ١٣٥٤٠). [الإتحاف (٨/ ٦٣٤/ ١٠١١٤)، المسند المصنف (١٦/ ١٤٦/ ٧٥٨٣)].
• خالفهم فأوقفه: إسماعيل بن إبراهيم [ابن علية: ثقة ثبت]، قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال:«من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن أهدى لكم كراعاً فاقبلوه».
أخرجه الحسين المروزي في البر والصلة (٢٥٥).
قلت: وهو حديث مرفوع، وهم في وقفه ليث بن أبي سليم، وهو: ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه، لكنه صالح في المتابعات، فإن الليث من أصحاب مجاهد المكثرين عنه.