• وخالفهم أيضاً في الأعمش:
أبو بكر بن عياش [وعنه: شاذان الأسود بن عامر، وهو: ثقة]، فرواه عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من سألكم بالله فأعطوه، ومن استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه».
ولفظه [عند أحمد]: «من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ولو أهدي إليَّ كراع لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لأجبت».
أخرجه الحاكم (١/ ٤١٣) (٢/ ٢٩٣/ ١٥٢٠ - ط الميمان)، وأحمد (٢/ ٥١٢). [الإتحاف (١٥/٤٥/١٨٨٣١) و (١٥/٥٦/١٨٨٥٥)، المسند المصنف (٣٢/ ٣٩٠ /١٤٩٨٠)].
قال الحاكم: «هذا إسناد صحيح، فقد صح عند الأعمش الإسنادان جميعاً على شرط الشيخين، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد والمتون».
قلت لأبي بكر بن عياش في هذا الحديث أربعة أسانيد، اثنان منهم عن الأعمش، والثالث عن ثابت بن عجلان، والرابع عن ليث بن أبي سليم، ويأتيان.
أما الأول: فقد توبع عليه، ورواه عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر، كما رواه سائر الثقات عن الأعمش.
وأما الثاني: فقد دخل له حديث في حديث، حيث أدرج بعض متن حديث مجاهد عن ابن عمر، في حديث أبي حازم عن أبي هريرة، وساقهما بإسناد أبي حازم عن أبي هريرة؛ فوهم أبو بكر بن عياش، وخلط بين الروايتين، وأدرج متن هذا في متن هذا.
• وهذا أصله في الصحيح بدون هذا السياق:
فقد رواه شعبة [وعنه: غندر محمد بن جعفر، ومحمد ابن أبي عدي، ووهب بن جرير]، وأبو معاوية الضرير محمد بن خازم ووكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وأسباط بن محمد:
عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «لو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدي إليَّ ذراع لقبلت». لفظ أبي حمزة [عند البخاري].
ولفظ شعبة [عند البخاري، ولم يشك عند أحمد في الثانية]: «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إليَّ ذراع أو كُراع لقبلت»، هكذا في رواية ابن أبي عدي عن شعبة، عند البخاري، وقال في الخصلة الثانية عند أحمد من رواية غندر: «ولو أهدى إلي ذراع لقبلت».
ولفظ أبي معاوية [عند ابن أبي شيبة وأحمد]، ووكيع [عند أحمد]، وعيسى بن يونس [عند إسحاق]: «لو أهدي إلي ذراع لقبلت، ولو دعيت إلى كراع لأجبت». ووقع في رواية جرير عند إسحاق والبزار وضع الذراع مكان الكراع.
أخرجه البخاري (٢٥٦٨ و ٥١٧٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٤٥١)،
