تنبيه: جاء في بعض المصادر زيادات شاذة، مثل قول بعضهم:«أعوذ بوجهك الكريم»، وفي بعضها: ومد بها صوته، ونحو ذلك مما لا يثبت.
• وروى عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، قال: لقيت عقبة بن مسلم، فقلت له: بلغني أنك حدَّثْتَ عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي ﷺ أنه كان إذا دخل المسجد قال:«أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم».
قال: أَقط؟ قلت: نعم، قال:«فإذا قال ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم». وهو حديث حسن غريب، سبق تخريجه في أحاديث الذكر والدعاء برقم (٦٨)(١/ ١٣٥)، وهو في فضل الرحيم الودود (٥/ ٤٦٦/ ٣٩٥)، قال النووي في الخلاصة (٩١٦): «حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد جيد».
وقد روي في هذا المعنى أحاديث، في سؤال النبي ﷺ بوجه الله تعالى غير الجنة، عن علي بن أبي طالب، وعن ابن مسعود، وعن ابن عباس، وعن أبي بكرة، وعن عائشة، لكن لا يثبت منها شيء؛ انظر مثلاً:
• ما أخرجه أبو داود (٥٠٥٢)، والنسائي في الكبرى (٧/ ١٥٤/ ٧٦٨٥) و (٩/ ٢٨١/ ١٠٥٣٥)، وابن أبي شيبة (٦/٤٠/٢٩٣١٧)، والطبراني في الأوسط (٧/٣٧/٦٧٧٩)، وفي الصغير (٩٩٨)، وفي الدعاء (٢٣٧ - ٢٤٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧١٣)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ(٥١٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٤٠٨ و ٦٦٤)، وفي الاعتقاد (١٠٠)، وفي الدعوات (٤٠٥)، وأبو الغنائم النرسي في فوائد الكوفيين (٩)، والبغوي في الشمائل (١١٦١)، والضياء المقدسي في المختارة (٢/ ٣٢٢/ ٧٠٠ و ٧٠١)، وانظر: علل ابن أبي حاتم (١٩٨٩ و ٢٠٥٥)، أطراف الغرائب والأفراد (٤٦١). [التحفة (٧/١٢/١٠٠٣٨) و (٧/١١/١٠٢٥٢)، المسند المصنف (٢١/ ٤٥٤/ ٩٧٢٧)].
• وما أخرجه مالك في الموطأ (٢٧٣٨)، والنسائي في الكبرى (٩/ ٣٤٩/ ١٠٧٢٦) و (٩/ ٣٥٠/ ١٠٧٢٧)، والطبراني في الأوسط (٤٣)، وفي الدعاء (١٠٥٨)، وأبو نعيم في الدلائل (١٣٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٦٣). [التحفة (٦/ ٤٠٩/ ٩٥٣٣)، المسند المصنف (١٨/ ٤٨٨/ ٨٧٠٣)].
• وما أخرجه الطبراني في الدعاء (١٣٩٩).
• وما أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية (٨٧)، وتمام في الفوائد (١٣١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ١٦١)، وقد تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١/ ٢١٢/ ٥٨).
• وما أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (١/ ٣٤٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٦١).