للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يسأل، فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن، فأخذتها [منه] فدفعتها إليه»، بل هو حديث منكر؛ مع إرساله، وإنما المعروف في هذه القصة: ما ثبت في حديث أبي هريرة: قال رسول الله : «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟»، قال أبو بكر: أنا؛ حسب، وليس فيه كيفية الإطعام، ولا مكانه، والله أعلم.

• وقد روي نحوه من وجه آخر عن أبي هريرة، ولا يثبت [أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٩٧)] [من طريق: حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة مرفوعا] [وهو حديث غريب؛ تفرد به عن حفص بن ميسرة: داود بن الربيع بن مصحح العسقلاني، وليس بذاك المشهور، قال ابن حبان: «مستقيم الحديث»، ووثقه الحاكم ضمن إسناد رجاله ثقات إلا من استثناه. انظر: مستدرك الحاكم (١/ ٥٦٦) (٢/ ٦٢٠/ ٢١٠٨ - ط الميمان)، ثقات ابن حبان (٨/ ٢٣٦)، تاريخ الإسلام (٥/ ٨٢٠ - ط الغرب)].

• وروي من وجه آخر عن أبي هريرة، ولا يثبت [أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١٤)] [من طريق: سفيان بن عيينة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا] [وهو حديث غريب؛ تفرد به عن ابن عيينة: عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، وهو: لا بأس به، مقل عن ابن عيينة، وليس من أصحابه المكثرين عنه، وفي الإسناد إليه جهالة] [قال أبو نعيم: «غريب من حديث ابن عيينة عن سهيل، وما كتبته إلا من حديث الحلبي»].

• وروي نحوه من حديث أنس، ولا يثبت [أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٢٢)، وأبو يعلى الفراء في ستة مجالس من أماليه (٥٢)، والخطيب في المبهمات (٦/ ٤٠٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ٩٧)، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (١٨/٣١)] [وهو حديث منكر عن أنس، تفرد به: سلمة بن وردان، وهو: منكر الحديث، وعامة حديثه عن أنس منكر. التهذيب (٢/ ٧٩)، الميزان (٢/ ١٩٣)] [رواه عن سلمة: ابن وهب، وهو: ثقة حافظ؛ فأبهم المتكلم، ورواه عنه فجعله أبا بكر: أبو نعيم الفضل بن دكين، وهو: ثقة ثبت، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وهو: ثقة ثبت].

[ورواه عن سلمة: وكيع بن الجراح، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وجعفر بن عون، وابن أبي فديك وهم ثقات، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني، وهو ضعيف، فسماه سلمة: عمر؛ وإنما وقعت هذه القصة لأبي بكر الصديق؛ اضطرب فيه سلمة وخلط] [أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٤٤/ ١٠٨٤٤) و (٦/ ٣٥٨/ ٣٢٠١٦)، وأحمد (٣/ ١١٨)، والبزار (١٢/ ٣٥٤/ ٦٢٥١)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٣٥٩)، وأبو بكر القطيعي في زياداته على فضائل الصحابة (١/ ٣٨٧/ ٥٨٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٦٠٣٥/ ٢٤٧٨)، والخطيب في المبهمات (٦/ ٤٠٦)، وقال عمن جعل الواقعة لأبي بكر: «وهو أصح القولين». وأبو القاسم الزنجاني في المنتقى

<<  <  ج: ص:  >  >>