للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

* تابع مالكاً على إرساله: سفيان الثوري:

فقد رواه أبو نعيم [الفضل بن دكين: ثقة ثبت، من أثبت الناس في الثوري]، وعبد الرزاق بن همام [كذا هو عنه في المصنف، من رواية محمد بن علي بن سفيان النجار]:

ثنا سفيان: ثنا أبو الرجال: حدثتني عمرة، قالت: نهى رسول الله أن يمنع نقع البئر.

أخرجه عبد الرزاق (٨/ ١٠٥/ ١٤٤٩٣) (٧/ ٥١٦/ ١٥٤٣١ - ط التأصيل)، وابن زنجويه في الأموال (١١٢٢)، والبيهقي (٦/ ١٥٢). [المسند المصنف (٣٨/ ٣٥٤) ١٨٣٥٩].

قال البيهقي: «هذا هو المحفوظ مرسل».

• ورواه عبد الرزاق [وعنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، من أصل كتابه]، وأبو نباتة يونس بن يحيى [مدني، صدوق]:

عن سفيان الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة ؛ أن رسول الله نهى أن يمنع نقع البئر.

أخرجه الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٢٤/ ٣٧٧١)، والبيهقي (٦/ ١٥٢).

قال البيهقي: «هكذا أتى به موصولاً، وإنما يعرف موصولاً من حديث عبد الرحمن بن أبي الرجال عن أبيه».

قلت: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر: ثقة، كتابه أصح، وكان لا يحفظ، ربما لقن، وهذا الحديث من أصل كتابه، وهو من متقدمي أصحاب عبد الرزاق، ممن سمع منه قبل أن يعمى، وأما روايته التي في المصنف فإنها من كتاب البيوع من المصنف، وهو من رواية: محمد بن علي بن سفيان النجار [انظر: المصنف (٨/٣) (٧/ ٤٣٣ - ط التأصيل)]، ولم أره فيمن تقدم سماعه من عبد الرزاق [تاريخ الإسلام (٦/ ٦١٥ - ط الغرب)] [وانظر: شرح العلل (٢/ ٧٥٢)، التقييد والإيضاح (٤٣٧)، الكواكب النيرات (٣٤)]؛ فكأن رواية أبي الأزهر بوصل الحديث أشبه.

هكذا اختلف على عبد الرزاق في وصله وإرساله، كما اختلف أيضاً على الثوري، وإن كان الإرسال أشبه في حديث الثوري، وقد اكتفى الدارقطني في علله بذكر الوصل عن الثوري، ولم يذكر عليه اختلافاً، فكأنه لم يقف على رواية أبي نعيم المرسلة مع علو الإسناد إليه، والله أعلم.

والحاصل: فإن رواية الوصل عندي غير مدفوعة؛ وأن مالكاً قد احتاط في إرساله، وقد وصله جماعة من أهل الصدق من أهل المدينة، يدل اجتماعهم على صحة وصله، والله أعلم.

• ورواه عبدة بن سليمان [ثقة ثبت]، وأبو بدر شجاع بن الوليد [ليس به بأس]،

<<  <  ج: ص:  >  >>