ورواه سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ، قال:«ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر، ليقتطع بها مال رجل مسلم، ورجل منع فضل ماء، فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك».
أخرجه البخاري (٢٣٦٩ و ٧٤٤٦)، ومسلم (١٠٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٢٦٠)، وفي مستخرجه على مسلم (١/ ١٧٧/ ٢٩٢)، وابن حبان (١١/ ٢٧٤/ ٤٩٠٨)، والبزار (١٥/ ٣٨٢/ ٨٩٨٧)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢٤١/ ١٨٦٣)، وابن منده في الإيمان (٢/ ٦٥٣/ - ٦٢٦/ ٦٥٤)، والبيهقي في السنن (٦/ ١٥٢) و (١٠/ ١٧٧)، وفي الخلافيات (٧/ ٤٨٨/ ٥٥٦٨)، وفي المعرفة (٩/٢٨/١٢٢٤٢)، وفي الأسماء والصفات (٤٧٦)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ١٧٠/ ١٦٦٩) و (١٠/ ١٤٢/ ٢٥١٦)، وفي التفسير (٢/ ٥٩). [التحفة (٩/ ٢٢٩/ ١٢٨٥٥)، المسند المصنف (٣٢/ ١٣٠/ ١٤٧٣٥)].
هكذا رواه عن ابن عيينة: عمرو بن محمد الناقد [ورواه بالشك في رفعه]، وعبد الله بن محمد المسندي، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمود بن آدم المروزي، وعبد الرحمن بن يونس، وصفوان بن صالح [وهم ثقات]، ومحمد بن يونس الجمال [ضعيف]؛ وقد شك فيه بعضهم.
قال البخاري (٢٣٦٩): قال علي [يعني: ابن المديني]: حدثنا سفيان غير مرة، عن عمرو؛ سمع أبا صالح، يبلغ به النبي ﷺ. يعني: مرسلا.
قلت: كان سفيان بن عيينة كثيرا ما يرويه متصلا مرفوعا، ويرسله أحيانا، ويقفه أحيانا، والحديث متصل مرفوع؛ كما رواه عن ابن عيينة أكثر أصحابه، وكما رواه أيضا: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا.
وقد رواه عن ابن عيينة بالوجوه الثلاثة: مرفوعا، ومرسلا، وموقوفا:
عبد الرحمن بن يونس: قال: حدثنا سفيان؛ يعني: ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
وقد قال مرة سفيان: عن عمرو، عن أبي صالح، عن النبي ﷺ، ولم يذكر أبا هريرة.
وقال: حدثنا به مرة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ولم يذكر النبي ﷺ. أخرجه البزار (١٥/ ٣٨٢/ ٨٩٨٧) و (١٥/ ٣٨٣/ ٨٩٨٨).
وممن رواه عن ابن عيينة به مرسلا أيضا: سعيد بن الربيع الرازي [شيخ لابن جرير الطبري، أكثر عنه ابن جرير من روايته عن ابن عيينة، وليس هو: أبو زيد الهروي البصري صاحب شعبة؛ فإنه أكبر من شيخ ابن جرير، ويروي عنه ابن جرير بواسطة]. أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣/ ٥٧/ ١١٨ - مسند علي).