للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هكذا رواه عثمان بن أبي شيبة عن جرير بالوجهين.

وجرير بن عبد الحميد كوفي ثقة من أصحاب الأعمش المكثرين عنه، وهو أثبت في الأعمش من بعض أصحابه المقلين، وقد أخرج الشيخان لجرير عن الأعمش أحاديث كثيرة تقرب من مائة وخمسين، وجعله النسائي في الطبقة الثالثة من أصحاب الأعمش مقرونا بأبي معاوية وأبي عوانة [طبقات النسائي (٥٦)]، ومع ذلك فقد حفظت على جرير بعض الأوهام عن الأعمش. [انظر مثلا: تاريخ ابن معين رواية الدوري (٣/ ٣٧٥ / ١٨٢٦)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٧٨) و (٨٢٩)، الجرح والتعديل (٢/ ٥٠٦)، علل الدارقطني (٤/ ٤٨٣/ ١٥٦) و (٨/ ٢٠١/ ١٥١٢) و (١٣/ ١٨٨/ ٣٠٧٧)]، فإن كان حفظه جرير عن الأعمش؛ فهو حديث غريب، والله أعلم.

* رواه سفيان الثوري [وعنه: محمد بن يوسف الفريابي]، وشعبة [وعنه: ابن أبي عدي، ووهب بن جرير]، ووكيع بن الجراح، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعبد الله بن نمير، وجرير بن عبد الحميد، وعبثر بن القاسم، وعبد الواحد بن زياد، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وحفص بن غياث وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وعمر بن علي المقدمي، وجرير بن حازم وعلي بن مسهر، وأبو بكر بن عياش [وهم ثقات] [ولم يضبط أبو بكر بن عياش متنه، وروايته عند المؤمل بن إيهاب، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق]، وغيرهم:

حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر، فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا، فصدقه، وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا: فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف». لفظ أبي معاوية [عند مسلم].

ولفظ جرير [عند البخاري (٢٦٧٢)]: «ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا، فإن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له، ورجل ساوم رجلا بسلعة بعد العصر، فحلف بالله لقد أعطى بها كذا وكذا فأخذها». وبنحوه رواه أبو حمزة السكري [عند البخاري (٧٢١٢) وقال في آخره: «ولم يعط بها».

ولفظ وكيع [عند أحمد]: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل منع ابن السبيل فضل ماء عنده، ورجل حلف على سلعة بعد العصر - يعني: كاذبا -، ورجل بايع إماما: فإن أعطاه وفى له، وإن لم يعطه لم يف له». ولفظ عبد الواحد [عند البخاري (٢٣٥٨)]: عن الأعمش، قال: سمعت أبا صالح، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله : «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم»: رجل كان له فضل ماء بالطريق، فمنعه من ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>