كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٣٥ - باب ما لا يجوز منعه - ج: 22 - ص: 59

وقال الدارقطني: «تفرد به: الحسن بن أبي جعفر عن بديل عنه».

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن بديل بن ميسرة العقيلي دون بقية من روى عنه من الثقات: الحسن بن أبي جعفر، وهو: بصري، منكر الحديث. [انظر: التهذيب (١/ ٣٨٦)، الميزان (١/ ٤٨٢)].

• وروى عمرو بن صدقة - إمام أنطاكية -[صدوق. الجرح والتعديل (٦/ ٢٤١)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٥١)]، قال: نا عمر بن شاكر، عن أنس بن مالك، قال: قال النبي ﷺ لأصحابه: «أي شيء لا يحل منعه؟»، قال بعضهم: الملح، وقال آخر: الماء [وفي رواية: النار]، فلما أعياهم ذلك، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذلك العلم لا يحل منعه».

أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٨٤)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١٣١).

قال ابن عدي في الكامل (٦/ ١١٥) عما روي بهذا الإسناد: «وبهذا الإسناد خمسة عشر حديثا، كلها مناكير».

وهذا حديث منكر؛ عمر بن شاكر البصري: ضعيف الحديث، يروي عن أنس المناكير، قاله أبو حاتم، وقال ابن عدي: «يحدث عن أنس بنسخة قريبا من عشرين حديثا: غير محفوظة»، ثم ختم ترجمته بقوله: «أحاديثه غير محفوظة» [الجرح والتعديل (٦/ ١١٥)، ترتيب علل الترمذي الكبير (٦١١)، الثقات (٥/ ١٥١)، الكامل لابن عدي (٦/ ١١٣)، الميزان (٣/ ٢٠٣)، التهذيب (٣/ ٢٣٢)].

٥ - حديث أبيض بن حمال:

• رواه موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وقتيبة بن سعيد الثقفي، ويحيى بن معين، وأبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وصدقة بن الفضل المروزي، وإبراهيم بن هارون، وسريج بن النعمان، وسريج بن يونس أبو الحارث، وقيس بن حفص الدارمي، وعلي بن بحر بن بري، ويحيى بن أبي الخصيب [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، ومحمد بن المتوكل العسقلاني [محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن، ابن أبي السري العسقلاني: لين الحديث، كثير الغلط، وكان حافظا، وثقه ابن معين. الجرح والتعديل (٨/ ١٠٥)، الثقات (٩/ ٨٨)، الأنساب (٤/ ١٩١)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٨)، بيان الوهم (٥/ ٢١٨)، الميزان (٤/٢٣)، وقال: «ولمحمد هذا أحاديث تستنكر». التهذيب (٣/ ٦٨٦)]، ونعيم بن حماد [ضعيف]:

أن محمد بن يحيى بن قيس المأربي حدثهم: أخبرني أبي، عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير بن عبد المدان، عن أبيض بن حمال، أنه وفد إلى رسول الله ﷺ فاستقطعه الملح، فقطعه له [وفي رواية: خرجت وافدا إلى النبي ﷺ، فاستقطعته الملح الذي بمأرب، فأقطعنيه]، فلما أن ولى، قال رجل من المجلس: أتدري ما قطعت له؟ إنما قطعت له الماء العد، قال: فانتزع منه.