«رواه يزيد بن هارون ووكيع وأبو أسامة وأبو عبد الرحمن المقرئ، عن كهمس نحوه؛ إلا أن وكيعا قال: منظور بن سيار، وهو معدود في أوهامه».
ورقم به للنسائي في التهذيب (١٢/ ٣١١) في ترجمة سيار بن منظور، وقال: «روى له أبو داود، والنسائي، هذا الحديث الواحد»، ثم أسنده من طريق أحمد عن يزيد بن هارون، ثم قال: «رواه أبو داود عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن كهمس، نحوه.
وروى النسائي بعضه، عن سليمان بن سلم البلخي، عن النضر بن شميل، عن كهمس، نحوه، إلى قوله: ويلتزمه». [وانظر أيضا: تهذيب الكمال (٢٤/ ٢٣٢) و (٢٨٥٦١) و (٣٥/ ١٣٩)]
وقد ألحقوه بالسنن الكبرى المطبوعة نقلا عن التحفة [السنن الكبرى (٨/ ٤٢٥/ ٩٥٩١ - ط الرسالة) (١٤/ ١٠٥/ ١٠٥ - ط التأصيل) (٩/ ٥٢٥/ ١٠٥ - ط الأوقاف القطرية)] [المسند المصنف (٣٥/ ٤٢٧/ ١٧٢١٣)].
و - رواه يحيى بن سعيد القطان [ثقة ثبت، حافظ حجة، إمام ناقد] [وعنه: عمرو بن علي الفلاس، وهو: ثقة ثبت، حافظ إمام]: ثنا كهمس: ثنا سيار بن منظور، عن بهيسة، عن أبيها، أو عمها، قال: أتيت رسول الله ﷺ فدخلت بينه وبين قميصه، فجعلت أمسح موضع الخاتم، قال: قلت: يا رسول الله، فما الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء»، قلت: يا رسول الله، ما الذي لا يحل منعه؟ قال: «الملح».
أخرجه الروياني (١٥٢٤).
قلت: هو حديث ضعيف، مداره على كهمس بن الحسن التميمي البصري، وهو: ثقة، وقد اختلف الثقات الأثبات الحفاظ عليه في إسناد هذا الحديث، اختلافا شديدا يدل على اضطرابه فيه، كما اختلفوا عليه في متنه أيضا، وسياق السؤال والجواب، وسيار بن منظور، وأبوه، وبهيسة، وأبوها: مجاهيل، فهو إسناد مسلسل بالمجاهيل، والحديث ضعيف، ولم يرو بنحو هذا المعنى من وجه صالح.
قال البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٦٠) (٥/ ٢٣٨/ ٥١٨١ - ط الناشر المتميز): «سيار بن منظور الفزاري، عن أبيه؛ قاله يزيد بن هارون، عن كهمس».
وقال وكيع، عن كهمس: منظور بن سيار، وهو وهم.
قال المقرئ [وفي رواية ابن فارس: وحدثنا المقرئ]: حدثنا كهمس، عن سيار بن منظور [نقله الدارقطني في المؤتلف (٣/ ١٢٢٠) من رواية ابن فارس عن البخاري] [وانظر أيضا: التاريخ الكبير (٨/٢٦)، قبول الأخبار ومعرفة الرجال (٢٦٨)].
وقال العجلي: «سيار بن منظور: كوفي، تابعي، ثقة، كنيته أبو الحكم، روى عن أبي الطفيل»، وقد فرق بينه وبين سيار أبي الحكم، وقد سار على قاعدته في توثيق المجاهيل، وكذلك ابن حبان، فقد ذكر في ثقاته: سيار بن منظور وأباه، وذكره أيضا: ابن خلفون في (ثقاته) [الثقات للعجلي (٧٠٨) و (٢١٢٤)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٥٦) و (٨/ ٤٠٥)]،