كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٣٥ - باب ما لا يجوز منعه - ج: 22 - ص: 55

[الثقات (٧/ ٥١٢) و (٨/ ٢٩٩)، الميزان (٤/ ٦٠٥)، إكمال مغلطاي (٦/ ١٨٥) و (١١/ ٣٧٦)، البدر المنير (٧/ ٧٩)، التهذيب (٢/ ١٤٢) و (٤/ ١٦١ و ٤٩٩ و ٦٦٦)].

[وانظر أيضا: الاستيعاب (٣/ ١٢١٣)، الإصابة (٧/٤٠) و (٨/ ٥٣)].

وقال ابن حزم في المحلى (٧/ ٥٥٨): «وحديث بهيسة: مجهول، عن مجهول، عن مجهولة».

وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٩٩): «بهيسة: مجهولة، وكذلك الذي قبلها».

وتعقبه ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (٣/ ٢٦٢/ ١٠٠٨) بقوله: «هكذا ذكره، وصدق، وبقي عليه أن يبين أن منظورا أيضا: لا تعرف حاله، وكذلك أيضا أبوها، فاعلم ذلك» [وانظر: البدر المنير (٧/ ٧٩)].

وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٥/ ٥٢٥/ ٥١٧٧): «هذا إسناد ضعيف، لجهالة بعض رواته».

فإن اعترض معترض على تجهيل بهيسة وأبيها، وقد قيل: إن لبهيسة صحبة، كما شهد لها بذلك الطبراني وأبو نعيم وابن منده وابن حبان وغيرهم؛ فيقال: ثبت العرش ثم انقش، فإنما هو اختلاف للثقات على كهمس، وقد اضطرب فيه كهمس، فمرة يجعله من مسند بهيسة، ومرة يجعله من مسند أبيها، ومرة يرويه عن سيار بن منظور عن أبيه عن بهيسة، ومرة يرويه عن سيار بن منظور حدثتني بهيسة، ومرة يقول: عن أبيها، ومرة يقول: عن أبيها أو عمها، ومرة يجعله من مسند بهيسة، ثم إن الطريق إلى بهيسة: مجهول، فكيف نثبت لها أو لأبيها صحبة، وسيار بن منظور وأبوه: مجهولان؟ والله أعلم.

ج ومما روي أيضا في الملح، أو بنحو هذا السياق:

١ - حديث عائشة:

* رواه عمار بن خالد الواسطي [ثقة]، ويحيى بن أيوب المقابري [بغدادي ثقة]: حدثنا علي بن غراب، عن زهير بن مرزوق، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة؛ أنها قالت: يا رسول الله! ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء، والملح، والنار»، قالت: قلت: يا رسول الله، هذا الماء قد عرفناه، فما بال الملح والنار؟ قال: «يا حميراء، من أعطى نارا، فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت تلك النار، ومن أعطى ملحا، فكأنما تصدق بجميع ما طيبت تلك الملح، ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء، فكأنما أعتق رقبة، ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء، فكأنما أحياه».

أخرجه ابن ماجه (٢٤٧٤)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٤٩/ ٦٥٩٢)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٤٢٧/ ٦٠٣٤ - أطرافه)، والمزي في التهذيب (٩/ ٤١٩). [التحفة (١١/ ٢١٣/ ١٦١٢١)، المسند المصنف (٣٧/ ٤٢٤/ ١٨٠٠٤)].