عن كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور الفزاري، عن أبيه، عن امرأة منهم، يقال لها: بهيسة، قالت: استأذن أبي رسول الله ﷺ أن يدخل بينه وبين قميصه من خلفه، قال: قال: فجعل يلصق صدره بظهر النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، وما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء»، قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الملح»، قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «أن تفعل الخير خير لك». قال: فانتهى قول النبي ﷺ في هذا إلى الماء والملح، قال: فكان ذلك الرجل لا يمنع الماء، وإن قل. لفظ يزيد [عند أبي عبيد]، وبنحوه رواه أبو عاصم [عند الروياني]، وفي آخره: فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئا من الملح والماء.
ورواه محمد بن جعفر [عند أحمد]، قال: حدثنا كهمس، قال: سمعت سيار بن
منظور الفزاري، قال: حدثني أبي، عن بهيسة، قالت: استأذن أبي على النبي ﷺ، فدخل
بينه وبين قميصه … . فذكر معناه.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (٧٣٧) [وسقط من إسناده: عن أبيه]. وأحمد (٣/ ٤٨١)، والروياني (١٥٢٥). [المسند المصنف (٣٥/ ٤٢٧/ ١٧٢١٣)].
وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/٣١٢/٧٨٩) [وسقط من إسناده: عن أبيه، حيث قرن رواية يزيد بن هارون، برواية المقرئ وبكر بن حمران، فلعل الطبراني حمل روايته على رواية من أسقط منظورا من الإسناد، أو لعل الوهم من الراوي عن يزيد، وهو شيخ الطبراني، إدريس بن جعفر العطار، وهو: متروك. اللسان (٢/١٠)].
ثم وجدت الطبراني أخرجه في مسانيد النساء، من مسند بهيسة (٢٤/٢٠٦/٥٢٨)، قال: حدثنا إدريس بن جعفر العطار: ثنا يزيد بن هارون ثنا كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور، عن أبيه، عن امرأة منهم يقال لها: بهيسة، قالت: استأذن أبي النبي ﷺ، … فذكر الحديث.
فتبين أن الحمل على الطبراني، لا على شيخه المتروك.
وأخرجه أيضا: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/٢٨٣٨/٦٧٠٦) (٦٧٠٦) في ترجمة أبي بهيسة، عن الطبراني به من طريق المقرئ ويزيد بن هارون بإسقاط ذكر منظور، ثم أخرجه مرة أخرى (٦/ ٣٠٧٢/ ٧٠٩٩)، عن الطبراني به من طريق يزيد وحده، فتبعه في إسقاط ذكر منظور، حيث أخرجه في ترجمة أبي بهيسة.
ثم أخرجه عن الطبراني به في ترجمة بهيسة (٦/ ٣٢٧٨/ ٧٥٤٢)، بإثبات منظور في الإسناد، فظهر أن أبا نعيم تبع الطبراني في الموضعين حذفا وإثباتا، ولم يعلق على هذا الإختلاف بشيء، مع كون الأخير هو المحفوظ، والأول والثاني خطأ وقع من الطبراني نفسه؛ بل قال في الموضع الأخير: «بهيسة: أدركت النبي ﷺ، حديثها عند سيار بن منظور».
د - ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، قال: حدثنا كهمس بن الحسن، عن
