أصبهان (١/ ١٨٤)، إكمال ابن ماكولا (٢/ ٧٦)، تهذيب الكمال (١٧/ ٢٦١) و (٢٥/ ٥٥٥)، [مجمع الزوائد (٧/ ٢٨٦)].
وشيخ ابن شبيب في هذا الإسناد: هو أبو بكر بن شيبة، وهو: أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي؛ قال الدارقطني:«ثقة»، وروى عنه البخاري حديثين في المتابعات، كما روى له النسائي في سننه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«ربما خالف»، وروى عنه أبو زرعة، وسئل عن حديثين من حديثه فأمر بالضرب عليهما، وسئل عنهما مرة أخرى، فقال في كل منهما:«هذا حديث منكر، وليس في الإسناد من يحمل عليه غيره، وقال أبو بكر بن أبي داود: ضعيف»، وقال أبو أحمد الحاكم:«ليس بالمتين عندهم»، وقال الذهبي:«صدوق»، وقال ابن حجر في هدي الساري:«فتبين أنه [يعني: البخاري] ما احتج به» [سؤالات البرذعي (٢/ ٤٠٠)، علل ابن أبي حاتم (٨٩٧ و ١٥١٤ و ١٥٤٦)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٥٩)، الثقات (٨/ ٣٧٥)، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (١/ ٣٨٥/ ٧٤٤)، الثالث من أفراد الدارقطني (٤٧)، أطراف الغرائب والأفراد (١١٣٤ و ٦٢٥٦)، سؤالات الحاكم (٣٨٣)، تاريخ الإسلام (٥/ ٦١٦ - ط الغرب)، السير (١١/ ١٢٨)، الميزان (٢/ ٥٧٨)، هدي الساري (٢/ ١١١٢)، التهذيب (٢/ ٥٢٩)].
وعبد الله بن شبيب واه، ذاهب الحديث، كان يسرق الحديث [الميزان (٢/ ٤٣٨)، اللسان (٤/ ٤٩٩)]. وفي الباب أيضا، في الصدقة على أهل الكتاب والمشركين:
حديث عبد الله بن عمر:
رواه مالك، وعبيد الله بن عمر العمري، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عقبة، وصخر بن جويرية، ومحمد بن إسحاق، وعمرو بن سعد الفدكي، ومحمد بن عبد الرحمن بن عنج المدني:
عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء - يعني: تباع عند باب المسجد ـ، فقال: يا رسول الله! لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول الله ﷺ: ﴿إنما يلبس هذه مَنْ لا خلاق له في الآخرة﴾، ثم جاءت رسول الله ﷺ منها حلل، فأعطى عمر حلة، فقال عمر: يا رسول الله! كسوتنيها، وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟ فقال رسول الله ﷺ:«إني لم أكسكها لتلبسها»، فكساها عمر أخا له مشركا بمكة. لفظ مالك.
وفي رواية لعبيد الله: … ، فأتي رسول الله ﷺ بعد منها بحلل، فكساني منها حلة، فقال: يا رسول الله كسوتنيها، وقد قلت فيها ما قلت؟ قال النبي ﷺ:«لم أكسكها لتلبسها، إنما كسوتكها لتكسوها»، أو لتبيعها، فكساها عمر أخا له من أمه مشركا.
وهو حديث متفق على صحته، أخرجه البخاري (٨٨٦ و ٢٦١٢ و ٥٨٤١)، ومسلم (٦/ ٢٠٦٨)، وقد تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١١/ ٤١٣/ ١٠٧٦).