للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: أما أبو معاوية؛ فهو ثبت في الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وهذا منه حيث خالف جمعا كبيرا من ثقات أصحاب هشام، فجعلوه من مسند أسماء.

وأما الثوري؛ فهو غريب من حديثه، أما مصعب بن ماهان، فهو: صدوق كثير الخطأ، يروي عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها [التهذيب (٤/ ٨٦)]، وأما محمد بن كثير العبدي، فهو وإن كان ثقة، إلا أن بعضهم ضعفه، مثل ابن معين، والعجلي، وابن قانع، وقال أبو داود: «كان لا يحفظ، وكانت فيه سلامة»؛ فلعله لم يضبط هذا الحديث عن الثوري [ثقات العجلي (١٢٨٠)، سؤالات الآجري (١١٤٠)، المعرفة والتاريخ (١/ ٤٠٦)، إكمال مغلطاي (١٠/ ٣٢٢)، الميزان (٤/١٨)، التهذيب (٣/ ٦٨٣)].

• قال الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٩٨/ ٤٠٤٥): «يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه:

فرواه الثوري، وأبو معاوية الضرير، وعبد الحميد بن جعفر:

عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أن أسماء، قالت: يا رسول الله.

وخالفهم: حماد بن سلمة، والضحاك بن عثمان، وابن جريج، وعلي بن مسهر، وجماعة منهم: حاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض، وابن نمير، ومعمر، وزيد بن أبي أنيسة، وعبدة، والليث، وإبراهيم بن طهمان، وأبو أسامة، ومالك بن سعير:

رووه عن هشام، عن أبيه، عن أسماء.

واختلف عن ابن عيينة:

فرواه عبد الجبار بن العلاء، وعلي بن شعيب، وعلي بن حرب، وسعدان بن نصر: عن ابن عيينة، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء.

وخالفهم: الحميدي، وجماعة من أصحاب ابن عيينة، فقالوا: عن ابن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء؛ وهو الصواب.

ورواه أبو الزناد، عن عروة، عن أسماء، … ».

وقال الحميدي في الجمع بين الصحيحين (٤/ ٢٦٤/ ٢٥٠٨): «حكى أبو بكر البرقاني بعد أن ذكر رواية عروة عن أسماء: أن أبا معاوية قال فيه: عن هشام عن أبيه عن عائشة، وأن عبدة بن سليمان رواه عن هشام عن أبيه مرسلا، وأن يحيى بن آدم قال فيه: عن سفيان عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء، ثم قال البرقاني: والأول أثبت، وهو الذي عولا جميعا عليه»؛ يعني: رواية الجماعة، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء.

وقال أبو موسى: «كذا رواه محمد بن كثير عن سفيان، وتابعه مصعب بن ماهان وغيره، وهو الصحيح من حديث سفيان الثوري، وقال أبو حذيفة: عن سفيان عن هشام عن أبيه عن أسماء نفسها؛ لم يذكر عائشة، وهو صحيح من حديث: هشام عن أبيه، وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء، أخرجه البخاري في صحيحه، واختلفوا على هشام في إسناده».

<<  <  ج: ص:  >  >>