قال: «وإنما أتي ذلك من قبل بشر بن الحسين؛ لأنه يبطل في روايته عن الزبير ما لا يتابعه أحد عليه، والزبير: ثقة، وبشر: ضعيف»، وقال الدارقطني: «متروك»، وقال أيضا: «أصبهاني، عن الزبير بن عدي، وله عنه نسخة موضوعة، والزبير: ثقة» [التاريخ الكبير (٢/ ٧١)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٥٥)، ضعفاء العقيلي (١/ ١٤١)، المجروحين (١/ ١٩٠)، الثقات (٤/ ٢٦٢)، المشاهير (٩٩٢)، الكامل (٢/١٠)، طبقات المحدثين بأصبهان (١/ ٣٨٤)، ضعفاء الدارقطني (١٢٦)، تاريخ الإسلام (١٤/ ٧٦)، اللسان (٢/ ٢٩٢)].
• وروي أيضا من حديث عبد الأعلى بن حسين بن ذكوان المعلم، عن أبيه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ: «لو صدق المساكين ما أفلح من ردهم».
أخرجه يعقوب بن سفيان في مشيخته (١١٥)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٥٩)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٨٧/ ١٠٤٥).
قال العقيلي: «عبد الأعلى بن الحسين بن ذكوان المعلم: منكر الحديث، غير محفوظ»، ثم أخرج هذا الحديث في ترجمته، ثم قال: «ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي ﷺ».
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن الحسين بن ذكوان المعلم دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: ابنه عبد الأعلى بن الحسين بن ذكوان المعلم، وهو: منكر الحديث، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي: «منكر الحديث، حديثه غير محفوظ» [ضعفاء العقيلي (٣/ ٥٩)، اللسان (٥/٤٥)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ١٦٨)].
• وروي أيضا من حديث بقية بن الوليد، عن عمر بن موسى، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم».
أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/١٣)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٨٧/ ١٠٤٦).
قلت: هو حديث باطل؛ عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي الحمصي: متروك، منكر الحديث، بل قال أبو حاتم وابن عدي: «يضع الحديث»، وقال ابن معين: «كذاب، ليس بشيء» [اللسان (٥/٢٤) و (٦/ ١٤٩)].
قال ابن الجوزي: «وقد رواه عبد العزيز بن بحر، عن هياج بن بسطام، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم».
• ورواه جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ قال: «لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم».
أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٤٦/ ٧٩٦٧) و (٨/ ٢٤٧/ ٧٩٦٨)، وأبو الشيخ في جزء من حديثه بانتقاء ابن مردويه (٨٤).
وفي الأسانيد إلى جعفر مقال، وفي بعض طرقه متروكون.