للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال العقيلي في عبد الله بن عبد الملك: «منكر الحديث»، ثم قال: «لا يتابع عليه من جهة تثبت، وفيه رواية من غير هذا الوجه بإسناد لين».

وقال ابن حبان في المجروحين (٢/١٧): «يروي عن يزيد بن رومان وأهل المدينة العجائب، لا يشبه حديثه حديث الثقات، روى عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله » قال: «لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم».

زاد الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (١٧٤) في أصل كلام ابن حبان: «لا أصل لهذا الحديث»، ثم ذكر له الدارقطني حديثا آخر تفرد به عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، ثم قال: «وهذا باطل، لا أصل له».

وقول ابن حبان: «لا أصل لهذا الحديث»، عزاه له أيضا: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٨٨).

قلت: هو حديث باطل، ليس له أصل، تفرد به عن يزيد بن رومان: عبد الله بن عبد الملك بن كرز بن جابر، يروي عن يزيد بن رومان وغيره: الأباطيل، وما لا أصل له [الميزان (٢/ ٤٥٧)، اللسان (٤/ ٥١٩)].

• وقال ابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٢٩٧): «وقد روى عمر بن راشد، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: دخل رسول الله على بلال، فوقف بالباب سائل فرده، فقال رسول الله : «لو صدق السائل ما أفلح من رده»، وهذا حديث منكر، لا أصل له في حديث مالك، ولا يصح عنه»، ثم استطرد في ذكر الموضوعات على مالك في هذا المعنى، فذكر حديثين آخرين موضوعين على مالك.

• كما روي أيضا من حديث: الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله قال: «لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم».

أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٤١)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ١٠٤)، والذهبي في الميزان (١/ ٣١٦).

وقد تفرد به عن الزبير بن عدي دون بقية أصحابه الثقات: بشر بن الحسين الأصبهاني، وقد أنكره العقيلي.

وهذا موضوع على الزبير بن عدي؛ فإن بشر بن الحسين الأصبهاني: كذبه أبو داود الطيالسي، وسئل أبو حاتم عن أحاديث رواها محمد بن زياد بن زبار [وهو: ضعيف. اللسان (٧/ ١٤٣)] عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس، نحو عشرين حديثا؟ فقال: «هي أحاديث موضوعة، … »، وقال البخاري: «فيه نظر»، وأنكر العقيلي أحاديثه، وقال ابن حبان: «يروي عن الزبير بن عدي بنسخة موضوعة، ما لكثير حديث منها أصل، … »، وقال عنه في الثقات في ترجمة الزبير بن عدي: «ولا يروى عنه إلا على جهة التعجب»، وقال في ترجمة الزبير من المشاهير: «وكل ما في أخباره من المناكير فهي من جهة بشر بن الحسين الأصبهاني»، وقال ابن عدي: «وعامة حديثه ليس بالمحفوظ»، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>