خالفه: هشام بن سعد، وزهير بن محمد، وحفص بن ميسرة، عن زيد بهذا الإسناد، وقالوا:«ردوا السائل ولو بظلف محترق».
وقال الدارقطني في العلل (١٥/ ٤٢٦/ ٤١١٩): «ورواه زيد بن أسلم، واختلف عنه؛ فرواه هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته».
وخالفه مالك بن أنس، واختلف عنه.
فقال القعنبي: عن مالك، عن زيد، عن عمرو بن معاذ، عن جدته.
وقال محمد بن الحسن: عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن جدته، ولفظهما: عن النبي ﷺ: «لا تحقرن إحداكن لجارتها، ولو كراع شاة محرق» فقط [وذاك أن الدارقطني جعل الحديثين حديثا واحدا لابن بجيد عن جدته].
وروى مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته، عن النبي ﷺ:«لا تردوا السائل ولو بظلف محرق».
وخالفه: حفص بن ميسرة، وهشام بن سعد، قالا: عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد: «لا تحقرن … » فقط.
وقال حفص بن ميسرة، وهشام بن سعد: عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ، عن جدته، عن النبي ﷺ:«لا تردوا السائل ولو بظلف محرق». وروى هذا الحديث منصور بن حيان، فقال: عن ابن بجاد، عن جدته، قال رسول الله ﷺ:«ردوا السائل ولو بظلف شاة». اهـ. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ٣٠٠) بعد حديثي مالك عن زيد بن أسلم: وخالف حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني في إسناد هذا الحديث، وفي الذي قبله، فقلبهما، وجعل إسناد هذا في متن ذلك، رواه ابن وهب، ومعاذ بن فضالة، عن أبي عمر الصنعاني حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأشهلي، عن جدته حواء، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ردوا السائل ولو بظلف محرق»، وهذا لفظ حديث ابن وهب، وقال معاذ:«ولو بشيء محترق»، وتابعه على هذا اللفظ بهذا الإسناد: هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، وهذا الحديث إنما هو لابن بجيد. وروي أيضا عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته أم بجيد، سمعت النبي ﷺ يقول:«لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة»، وقد روي عن سعيد المقبري، عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري، عن جدته قالت: قال رسول الله ﷺ: «يا نساء المؤمنات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة، وهذا عند مالك إنما هو حديث عمرو بن معاذ الأشهلي؛ إلا أن لفظ حديث مالك ليس فيه ذكر فرسن، وإنما فيه ولو كراع محترق». [وانظر: الإيماء إلى أطراف الموطأ (٤/ ٣٣٣)].
قلت: القول قول مالك، ومن تابعه، ومالك! وما أدراك ما مالك؟! في بلوغ الغاية