ومصعب بن محمد بن عبد الرحمن بن شرحبيل العبدري المكي: لا بأس به، لم يكن بذاك الحافظ الذي يحتمل منه التعدد في الأسانيد، فقد قال فيه أحمد:«لا أعلم إلا خيرا»، وقال أبو حاتم:«صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به»، وقد وثقه ابن معين، وقال يعقوب بن سفيان:«حسن الحديث»، وذكره ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (٧/ ٣٥١)، المعرفة والتاريخ (١/ ٤٣٤)، أخبار القضاة (١/ ١٧٤)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٠٥) الثقات (٧/ ٤٧٧ و ٤٨٠)، الميزان (٤/ ١٢٢)، إكمال مغلطاي (١١/ ٢١٩)، التهذيب (٤/ ٨٦)].
وهذا عندي: اضطراب من مصعب، حيث لم يضبط إسناد هذا الحديث.
وشيخه: يعلى بن أبي يحيى: مجهول؛ قاله أبو حاتم، ولا يعرف بغير هذا الحديث، وقد قيل: قلبه بعضهم، فجعله: يحيى بن أبي يعلى [التاريخ الكبير (٨/ ٤١٦)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٠٣)، الثقات (٧/ ٦٥٢)، الميزان (٤/ ٤٥٨)، المغني (٧٢١٢)، وقال:«مجهول». التهذيب (٤/ ٤٥١)، التقريب، وقال:«مجهول»].
فهو حديث ضعيف، ويأتي له طريقان آخران لا يزيدانه إلا وهنا.
١٦٦٦ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن رافع: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا زهير، عن شيخ - قال: رأيت سفيان عنده، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها، عن علي، عن النبي ﷺ مثله.
حديث ضعيف
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (٧/٢٣)، وفي الشعب (٦/١٧/٣١٢٥). [التحفة (٧/٢٤/١٠٠٧١)، المسند المصنف (٧/ ٤٥٧/ ٣٧٩٤)].
• ورواه أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]، وعلي بن الجعد [ثقة ثبت]:
عن زهير بن معاوية [ثقة ثبت]، قال: حدثنا شيخ بمكة، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها حسين بن علي، عن النبي مثله. وهذا لفظ ابن يونس.
وقال علي بن الجعد: نا زهير بن معاوية، قال: حدثني مولى لفاطمة بنت الحسين، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «للسائل حق، وإن جاء على فرس».
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٦٢٤/ ٢٥٩٦ - السفر الثاني)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٣٨٨)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢٨٥).
قال أبو بكر ابن أبي الدنيا:«قال لي الحسن بن عبد العزيز الجروي: معنى هذا الحديث: السائل يسأل في الحمالة».