بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ووهيب بن خالد، وروح بن القاسم، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد [وعنه: عبد الرزاق بن همام]:
حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته، إلا أحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه [وفي رواية محمد بن جعفر ووهيب وحماد وغيرهم: ثم يكوى بها جبينه وجنبه وظهره، زاد محمد بن جعفر: كلما بردت صفيحة أحميت]، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، … »، فذكر الحديث بطوله في مانعي زكاة الإبل والبقر والغنم، وفي فضل الخيل وأصناف أصحابها.
أخرجه مسلم (٢٦/ ٩٨٧)، وقد أخرجه أبو داود (١٦٥٨)، فراجعه هناك.
هكذا بذكر عقوبة صاحب الكنز الذي لا يؤدي زكاته في النار، على ما جاء في القرآن، بدون ذكر الشجاع الأقرع.
• ورواه معمر بن راشد [وعنه: محمد بن ثور الصنعاني، وهو ثقة]، قال: حدثني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة شجاعاً من نار، فيكوى بها جبهته وجبينه وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس».
وفي رواية:«ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار، يكوى بها جنبه وجبهته وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، ثم يرى سبيله. وإن كانت إبلاً إلا بطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها حسبته قال: وتعضه بأفواهها، يُردُّ أولاها على أخراها، حتى يقضى بين الناس، ثم يرى سبيله. وإن كانت غنماً فمثل ذلك، إلا أنها تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها».
أخرجه النسائي في الكبرى (١٠/ ٣١٢/ ١١٥٥٧)، وابن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان (١١/ ٤٣١). [التحفة (٩/ ١٩٨/ ١٢٧٥١)].
ج - وما رواه معمر بن راشد، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من كان له مال فلم يؤد حقه، جعل له يوم القيامة شجاع أقرع، لفيه زبيبتان، يتبعه حتى يضع يده فيه، فلا يزال يقضمها حتى يقضى بين الخلائق».
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/٢٨/٦٨٦٣)، وفي التفسير (٢/ ١٤٧/ ١٠٨١)، وعنه: أحمد (٢/ ٢٧٩)، والبزار (١٦/١٨/٩٠٤٥). [المسند المصنف (٣١/ ٣٩٧/ ١٤٤٢٩)]
وهذا حديث صحيح غريب.
د - ورواه عبد الرحمن بن شريك، قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ، قال: «من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته، مثل له يوم