كأغذ ما كانت وأسمنه وآشره، يبطح لها بقاع قرقر، فتنطحه كل ذات قرن بقرنها، وتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله.
وأيما رجل كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها، ليس فيها عقصاء ولا عضباء، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله». لفظ يزيد بن زريع [عند النسائي].
وزاد ابن أبي عدي [عند البزار]، ومحمد بن جعفر [عند أحمد] في أوله: عن أبي عمر الغداني، قال: كنت عند أبي هريرة قاعدا، قال: فمر رجل من بني عامر بن صعصعة، فقيل له: هذا أكثر عامري [نادى] مالا، فقال أبو هريرة: ردوه علي، فردوه عليه، فقال: نبئت أنك ذو مال كثير، فقال [العامري]: [إي] والله إن لي مائة حمراء، ومائة أدماء، حتى عد من ألوان الإبل، وأقناء الرقيق، ورباط الخيل، فقال أبو هريرة: إياك وأخفاف الإبل، وأظلاف الغنم، فردد ذلك [عليه] حتى جعل لون العامري يتغير، [أو: يتلون]، فقال: وما ذلك يا أبا هريرة؟ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: … فذكراه، وزادا في آخره: فقال العامري: وما حق الإبل يا أبا هريرة؟ قال: أن تعطي الكريمة، وتمنح الغزيرة، وتفقر الظهر، وتسقي اللبن، وتطرق الفحل.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/١٢/٢٤٤٢)، وفي الكبرى (٣/٩/٢٢٣٤)، وأحمد (٢/ ٤٨٩/ ١٠٣٥٠)، والبزار (١٧/ ٥٥/ ٩٥٧٥). [التحفة (١٠/ ٥٠٠/ ١٥٤٥٣)، المسند المصنف (٣١/ ٣٩٩/ ١٤٤٣٠)].
• ورواه همام بن يحيى عن قتادة:
رواه عفان بن مسلم [ثقة ثبت متقن]، قال: حدثنا همام [همام بن يحيى: ثقة، من طبقة الشيوخ من أصحاب قتادة]: حدثنا قتادة، قال: حدث أبو عمر الغداني، - قال عفان - بهذا الحديث.
أخرجه أحمد (٢/ ٣٨٣/ ٨٩٧٩). [المسند المصنف (٣١/ ٣٩٩/ ١٤٤٣٠)].
• ورواه عاصم بن النضر [بصري، ثقة]، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام [ثقة]:
ثنا معتمر بن سليمان [التيمي البصري: ثقة]، عن أبيه [سليمان بن طرخان التيمي البصري: تابعي ثقة]، عن قتادة، عن أبي عمر الغداني، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنه قال:«لا يكون لرجل إبل لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها، إلا بطح لها يوم القيامة بقاع قرقر، جاءت كأكثر ما كانت وأغذه وآشره وأجسمه، فتطؤه بأخفافها، كلما مضت أخراها عادت أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة»، [وقال في البقر كنحو ذلك]، وقال في الغنم كنحو ذلك، وقال في الذهب والفضة كنحو ذلك.