فقال له - يعني: لأبي هريرة -: فما حقُّ الإبل؟ قال: تُعْطِي الكريمة، وتُمْنَحُ الغزيرة، وتُفَقِّرُ الظَّهْرَ، وتُطْرِقُ الفَحل، وتسقي اللبن.
حديث صحيح
أخرجه من طريق يزيد بن هارون ابن خزيمة (٤/٤٣/٢٣٢٢)(٣/ ١٣٦/ ٢٣٨٣ - ط التأصيل)، والحاكم (١/ ٤٠٣)(٢/ ٢٧١/ ١٤٨٢ - ط الميمان)(٢/ ٤٢٢/ ١٤٨٠ - ط المنهاج القويم)، وأحمد (٢/ ٤٩٠/ ١٠٣٥١)، والبزار (١٧/٥٦/٩٥٧٦)، وأبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة (١٠/ ٣٥٢)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٣)، والمزي في التهذيب (٣٤/ ١١٣). [التحفة (١٠/ ٥٠٠/ ١٥٤٥٣)، الإتحاف (١٦/ ٢٤٧/ ٢٠٧١٩)، المسند المصنف (٣١/ ٣٩٩/ ١٤٤٣٠)].
رواه عن يزيد بن هارون [وهو: ثقة متقن]: الحسن بن علي الحلواني [ثقة ثبت حافظ]، وأحمد بن حنبل [ثقة حافظ، إمام فقيه حجة]، وعبدة بن عبد الله الصفار الخزاعي [ثقة]، وسعيد بن مسعود [المروزي: ثقة. الجرح والتعديل (٤/ ٩٥)، الثقات (٨/ ٢٧١)، الإرشاد (٣/ ٨٩٧ و ٩٢١)، السير (١٢/ ٥٠٤)، تاريخ الإسلام (٦/ ٥٤٩ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/٢٠)]، وطليق بن محمد الواسطي [ثقة]، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي [صدوق]، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني [هو الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي الجرجاني نزيل بغداد: صدوق]، ومحمد بن علي بن سهل [الأنصاري المروزي: ضعيف، روى أحاديث لم يتابع عليها، واتهمه الذهبي. اللسان (٧/ ٣٦٥)، معجم شيوخ الإسماعيلي (١/ ٤٩٣)، سؤالات حمزة السهمي (٣٩٥)، تاريخ جرجان (٣٩٦)، الكامل (٦/ ٢٩٦)(٩/ ٤٣٦ - ط الرشد)]، وغيرهم.
ولفظ الخزاعي عند ابن خزيمة، وسعيد بن مسعود [عند الحاكم]: عن أبي عمر الغداني عن أبي هريرة؛ أنه مر عليه رجل من بني عامر، فقيل: هذا من أكثر الناس مالًا، فدعاه أبو هريرة، فسأله عن ذلك، فقال: نعم، لي مائة حمراء، ولي مائة أدماء، ولي كذا وكذا من الغنم، فقال أبو هريرة: إياك وأخفاف الإبل، وإياك وأظلاف الغنم، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«ما من رجل يكون له إبل لا يؤدّي حقها في نجدتها ورسلها»، قال رسول الله ﷺ:«ونجدتها ورسلها: عُسْرُها ويُسرُها؛ إلا بَرَزَ لها بقاع قرقر، فجاءته كأغد ما يكون وأشده [وفي رواية سعيد: وأسره]، وأسمنه أو أعظمه - شك شعبة - فتطؤه بأخفافها، كلما جازت عليه أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله.
وما من عبد يكون له غنم، لا يؤدي حقها في نجدتها ورسلها»، قال رسول الله ﷺ: ونجدتها ورسلها: عُسرها ويُسرها؛ إلا برز لها بقاع قرقر، كأغذ ما يكون وأشده [وفي رواية سعيد: وأسره]، وأسمنه أو أعظمه - شك شعبة - فتطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها،