للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جعونة بن الحارث، ويزيد بن عمرو [وقال بعضهم: قرة، وقيس بن عاصم، وأبو مالك، والحارث بن شريح، وغيرهم]، قالوا: وفدنا إلى رسول الله ، فقلنا له: ما تعهد إلينا؟ قال: «أن تقيموا الصلاة، وتعطوا الزكاة، وتحجوا البيت الحرام، وتصوموا رمضان؛ فإن فيه ليلة خيراً من ألف شهر»، قالوا: أية ليلة نبتغي؟ قال: «في ليالي البيض».

وقال أبو حاتم وأبو زرعة في متنه: أنهم وفدوا إلى رسول الله ، فقالوا: يا رسول الله ما تعهد إلينا؟ قال: «لا تمنعوا الماعون»، قالوا: يا رسول الله وما الماعون؟ قال: «في الحجر، وفي الحديدة، وفي الماء»، قالوا: فأي حديدة؟ قال: «قدوركم النحاس، وحديد الفأس الذي تمتهنون به»، قالوا وما الحجر؟ قال: «قدوركم الحجارة».

وفي رواية أحمد بن سيار [عند الواحدي]: حدثني قرة بن دعموص، أنهم وفدوا إلى رسول الله : قرة بن دعموص، وقيس بن عاصم، والحارث بن شريح، فسلموا عليه وانطلقوا، واتبعه الحارث بن شريح حتى صلى مع النبي بين مكة والمدينة، ثم أذن له وأعطاه كتابه فلحق بقومه، فقالوا: ما قال لك رسول الله ؟ قال: قال: «لا تمنعوا الماعون»، قالوا: يا رسول الله وما الماعون؟ قال: «الماعون في الحجر، والحديدة، والماء»، قالوا: فأي الحديدة؟ قال: «قدر النحاس، وحديد الفأس الذي يمتهنون به»، قالوا: ما الحجر؟ قال: «قدوركم الحجارة».

أخرجه الدولابي في الكنى (١/ ٢١٥/ ٣٩٣)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/٣٤٦٩/١٩٥٠٣ - تفسير ابن كثير ط طيبة) (٧/ ٦٦٧ - تفسير ابن كثير ط ابن الجوزي)، وابن منده في معرفة الصحابة (٢/ ٨٧١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٢١٣٤/ ٨١٢) و (٤/ ٥٧٨٢/ ٢٣٥٢) و (٥/ ٢٨٩٩/ ٦٨٠٥ و ٦٨٠٦)، وابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٥٧٨)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير الوسيط (٤/ ٥٥٩).

قال ابن كثير: «وروى [يعني: ابن أبي حاتم] ها هنا حديثاً غريباً عجيباً في إسناده ومتنه»، ثم ذكره ثم قال: «غريب جداً، ورفعه منكر، وفي إسناده من لا يعرف، والله أعلم».

قلت: هو حديث منكر؛ عائذ بن ربيعة النميري: مجهول، ومروياته تدل على عدم ضبطه. [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٦٠)، الجرح والتعديل (٧/١٧)، الثقات (٧/ ٢٩٧)، المؤتلف للدارقطني (٣/ ١٥٤٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٣١)].

ودلهم بن دهثم العجلي: قال الأزدي: «يتكلمون فيه»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: «تُكلم فيه، ولم يُترك»، قلت: يروي غرائب وعجائب؛ لا تُعرف إلا من جهته، ولا تحتمل من مثله. [انظر: الميزان (٢/٢٨)، اللسان (٣/ ٤٢٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ١٩٩)].

• وروي من وجوه أخرى عن عائذ بن ربيعة، أحدها في قصة وفد بني نمير وإسلامهم، في حديث طويل غريب، وفيه موضع الشاهد، وبعضها مختصر مقتصر على المرفوع، وفيه موضع الشاهد، وكلها لا تثبت أيضاً، وفي بعض الأسانيد من لا يُعرف،

<<  <  ج: ص:  >  >>