ويدنيه]، أنه قال لعبد الله: أخبرني عن الماعون؟ قال: هو ما يتعاوره الناس بينهم. زاد وكيع: الفأس والقدر والدلو.
ولفظ جرير [عند الحاكم]: جاء أبو العبيدين إلى عبد الله، وكان رجلاً ضرير البصر، فكان عبد الله يعرف له، فقال: يا أبا عبد الرحمن من نسأل إذا لم نسألك؟ قال: فما حاجتك؟ قال: ما الأوَّاه؟ قال: الرحيم. قال: فما الماعون؟ قال: ما يتعاون الناس بينهم. قال: فما التبذير؟ قال: إنفاق المال في غير حقه. قال: فما الأمة؟ قال: الذي يعلم الناس الخير.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٠/ ١٠٦١٨) (٦/ ٣٦٤/ ١٠٩٢٤ - ط الشثري)، و (٢/ ٤٢١/ ١٠٦٣٣) (٦/ ٣٦٦/ ١٠٩٤٠ - ط الشثري)، وابن جرير في تفسيره جامع البيان (٢٤/ ٦٧١ و ٦٧٢)، والحاكم (٢/ ٣٦١) (٤/ ٢٧٠/ ٣٤١٥ - ط الميمان). [الإتحاف (١٠/ ٥٠٧/ ١٣٣٠٠)].
وهذا صحيح موقوفاً على ابن مسعود.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».
قلت: رجاله رجال الشيخين، عدا يحيى بن الجزار فمن رجال مسلم، وعدا أبي العبيدين؛ فلم يخرج له سوى البخاري في الأدب المفرد.
وانظر فيمن قصر بإسناده عن الأعمش: ما أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٦/ ٩٠٠٧)
• ورواه محمد بن جعفر غندر، وأبو الوليد الطيالسي، وإسماعيل ابن علية، وسليمان بن حرب، وآدم بن أبي إياس، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي [وهم ثقات]:
ثنا شعبة، عن الحكم بن عتيبة، قال: سمعت يحيى بن الجزار، يحدث عن أبي العبيدين، رجل من بني تميم ضرير البصر، وكان يسأل عبد الله بن مسعود، وكان ابن مسعود يعرف له، فسأل عبد الله عن الماعون، فقال عبد الله: إن من الماعون منع الفأس والقدر والدلو، خصلتان من هؤلاء الثلاث؛ قال شعبة الفأس ليس فيه شك.
وفي رواية ابن علية: فقال: هو منع الفأس والدلو، أو قال: منع الفأس والقدر.
وفي رواية أبي عامر: منع الفأس والقدر والدلو. من غير شك.
أخرجه ابن جرير في تفسيره جامع البيان (٢٤/ ٦٧١)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٨٩)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٦/ ٩٠٠٦)، والبيهقي (٦/ ٨٨).
وهذا صحيح موقوفاً على ابن مسعود.
وانظر فيمن وهم فيه على شعبة ما أخرجه ابن وهب في الجامع (٢/٣٠/٥١ - تفسير القرآن، رواية سحنون).
• وروي عن عمرو بن قيس [الملائي: ثقة متقن]، عن الحكم بن عتيبة، عن يحيى بن
