(٢/ ٤٢٠/ ١٠٦١٧) (٦/ ٣٦٤/ ١٠٩٢٣ - ط الشِّثْري)، و (٢/ ٤٢١/ ١٠٦٢٩) (٦/ ٣٦٦/ ١٠٩٣٦ - ط الشِّثْري)، وابن جرير في تفسيره جامع البيان (٢٤/ ٦٧٤).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
وهذا هو أصح إسناد وأجوده لهذا الحديث، مما يرجح به جانب الوقف لحديث أبي وائل عن ابن مسعود.
قال ابن عيينة: «كان الحارث من عليّة أصحاب ابن مسعود».
وقال ابن معين: «إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي: ما بالكوفة أجود إسناداً منه» [التهذيب (١/ ٣٣٠)].
• وانظر فيمن وهم في إسناده على الثوري: ما أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٤/ ٦٧٤)
ب - ورواه أيضاً: أبو معاوية، ووكيع بن الجراح، وسفيان الثوري [وعنه: محمد بن يوسف الفريابي، وعنه: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وهو: ضعيف، حدث عن الفريابي بالبواطيل. اللسان (٤/ ٥٦٢)]:
عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سُئل عبد الله عن الماعون، قال: ما يتعاوره الناس بينهم، الفأس والقِدر والدّلو وشبهه.
أخرجه ابن جرير في تفسيره جامع البيان (٢٤/ ٦٧٤ و ٦٧٥)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٧/ ٩٠١١)
وهذا صحيح موقوفاً على ابن مسعود، ومن المعلوم الثابت: أن إبراهيم النخعي إذا قال: قال ابن مسعود، فهو يعني بذلك أنه سمعه من غير واحد عن ابن مسعود، وهذا الأثر عن ابن مسعود قد رواه غير واحد من أصحابه. [انظر: علل الترمذي الصغير (٦٢)، طبقات ابن سعد (٦/ ٤٩٤)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١/ ٦٦٥/ ٢٠٠٠)، شرح معاني الآثار (١/ ٢٢٦)، أحكام القرآن للطحاوي (٥٣٢)، المدخل إلى علم السنن (١/ ٤٠١/ ٨٨٢)، التمهيد (١/٣٧)] [وانظر: ما تقدم تحت الحديثين (٦١٣ و ٦٣٧)].
قلت: وهذا أيضاً مما يرجح وجه الوقف لحديث أبي وائل عن ابن مسعود، فقد كان إبراهيم النخعي خبيراً بحديث ابن مسعود، يجمعه عن أصحاب ابن مسعود، فلو كان عنده مرفوعاً؛ لما اقتصر على رواية الوقف، ولكان أخذ فيه بالأعلى.
ج - ورواه عبد الله بن إدريس [ثقة ثبت]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ، من أثبت أصحاب الأعمش]، وجرير بن عبد الحميد [ثقة، من أصحاب الأعمش]:
عن الأعمش، عن الحكم بن عتيبة [كوفي، ثقة ثبت، من الخامسة]، عن يحيى بن الجزار [كوفي تابعي ثقة، سمع من علي أحرفاً يسيرة. راجع: فضل الرحيم الودود (٥/ ٧٣/ ٤٠٩)، وروايته عن علي عند مسلم (٢٠٤/ ٦٢٧)]، عن أبي العبيدين [معاوية بن سبرة بن حصين السوائي، ثقة، من الطبقة الثانية، من أصحاب ابن مسعود، وكان يقربه
