للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فلعل عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي لما حدثه عبيد الله بن عمر العمري بهذا الحديث منذ ستين سنة وطال به العهد؛ نسيه ودخل عليه الوهم، فلعله دخل عليه حديث في حديث، أو كان مما حدث به بعد اختلاطه.

قال عمرو بن علي الفلاس: «سمعت عبد الوهاب حين اختلط، وهو يقوم، نا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، قال، واختلط حتى كان لا يعقل شيئاً» [الهداية والإرشاد لأبي نصر الكلاباذي (٢/ ٤٩٥/ ٧٥٧)، تاريخ بغداد (٥/ ٤٦٣ - ط الغرب) و (١٢/ ٢٧١ - ط الغرب)، التعديل والتجريح (٢/ ٩١٩)، السير (٩/ ٢٣٧)، التهذيب (٢/ ٦٣٨)، الكواكب النيرات (٣٨)].

قلت: ولعل الوهم دخل عليه في موضعين: الأول: في الإسناد؛ حيث قصر به فجعله في صورة المرسل، وإنما يرويه عبيد الله بن عمر، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، كما سيأتي في رواية وهيب والثاني في المتن؛ فإن قصة إهداء بريرة لبيت النبي ؛ لا تحفظ من حديث عروة عن عائشة؛ كما سبق بيانه في حديث أبي الزبير عن عروة آنفاً، وإنما رواها عن عائشة: الأسود بن يزيد، وابن أخيها القاسم بن محمد، وتقدم ذكرهما.

• والمحفوظ في هذا عن يزيد بن رومان:

ما رواه مغيرة بن سلمة المخزومي أبو هشام [ثقة ثبت]، وإسحاق بن إدريس [الأسواري البصري: متروك، منكر الحديث قال ابن معين: «كذاب، يضع الحديث».

انظر: اللسان (٢/٤١)]:

حدثنا وهيب: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة عبداً.

أخرجه مسلم (١٣/ ١٥٠٤)، وأبو عوانة (١٢/٣٣/٥٢٠٧) و (١٢/٣٤/٥٢٠٨)، والنسائي في المجتبى (٦/ ١٦٥/ ٣٤٥٢)، وفي الكبرى (٥/ ٢٧٢/ ٥٦١٦)، وابن الجارود (٧٤٢)، وإسحاق بن راهويه (٧٤٣)، وعنه: حرب الكرماني في مسائله (٢/ ٧٤٧ - كتاب النكاح)، وابن المنذر في الأوسط (٨/ ٤٣٧/ ٧٣١٣)، والدارقطني (٤/ ٤٤٥/ ٣٧٦٣)، والبيهقي في السنن (٧/ ٢٢١). [التحفة (١١/ ٦٢٢/ ١٧٣٥٤)، الإتحاف (١٧/ ٣٩٢/ ٢٢٤٦٨)، المسند المصنف (٣٨/ ٣٢٦/ ١٨٣٣٩)].

وهذا حديث صحيح، صححه مسلم وغيره، ووهيب هو: ابن خالد البصري، وهو: ثقة ثبت.

ط - وروى عفان بن مسلم [ثقة متقن]، وأبو كامل المظفر بن مدرك [ثقة متقن]، والعلاء بن عبد الجبار [ثقة]:

ثنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن عائشة؛ أنه كان تُصدق على بريرة من لحم الصدقة، فأهدت إلى النبي ، فقيل له: إنه من لحم الصدقة، فقال، «إنه لها صدقة، ولنا هدية».

<<  <  ج: ص:  >  >>