أخرجه أحمد (٦/ ١٢٣ و ١٥٠)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (٩٥)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٠٧/ ٥٠٩٧). [الإتحاف (١٧/ ٦١/ ٢١٨٧٣)، المسند المصنف (٣٧/ ٤٤١/ ١٨٠١٥)].
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن أبي عتبة إلا حميد، تفرد به: حماد بن سلمة».
قلت: عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس بن مالك الأنصاري: سمع جابرا وأبا سعيد وأنس ﵃، قاله البخاري [التاريخ الكبير (٥/ ١٥٨)]، وهو بصري ثقة، وروايته عن أبي سعيد في الصحيحين [البخاري (١٥٩٣ و ٣٥٦٢ و ٦١٠٢ و ٦١١٩)، مسلم (٢٣٢٠)].
[انظر: تحفة الأشراف (٤١٠٧ و ٤١٠٨)]، ولا أظنه أدرك عائشة؛ فإنها قديمة الوفاة [توفيت سنة (٥٧)]، وهي أقدم وفاة من أبي سعيد وجابر وأنس.
وعليه: فإن هذا الإسناد رجاله ثقات، وهو حديث صحيح بمتابعاته وشواهده.
ي - وروى أبو عاصم [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت]: حدثنا محمد بن عبد الرحمن زوج جبرة، قال، حدثني أبي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عائشة؛ أن رسول الله ﷺ كان أصبح يوما صائما، فأتاهم وعندهم لحم، وأتي بخبز وزيت، قال النبي ﷺ: «ألم أر عندكم لحما؟، قالوا: بلى؛ ولكنه تصدق به على بريرة، فكرهنا أن نطعمك الصدقة، فقال، «هو لبريرة صدقة، وهو لنا هدية».
أخرجه الخطيب في الموضح (١/ ٣١٢).
قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن ابن أبي مليكة: محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، وأبوه، وهما: ضعيفان. [انظر: الميزان (٣/ ٦١٩)، التهذيب (٢/ ٤٩٢) و (٣/ ٦٢٢)].
• وله طرق أخرى انظر: ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٢٦٢)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٣٩٠) و (٨/ ٢٥٨).
٢ - حديث أم عطية:
رواه يزيد بن زريع، وإسماعيل ابن علية، وخالد بن عبد الله الواسطي، وأبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع [وهم ثقات]:
عن خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية الأنصارية ﵂، قالت: دخل النبي ﷺ على عائشة ﵂، فقال، «هل عندكم شيء؟»، فقالت: لا؛ إلا شيء بعثت به إلينا [أم عطية] نسيبة من الشاة التي بعثت بها من الصدقة، فقال، [هات]؛ إنها قد بلغت محلها».
أخرجه البخاري (١٤٤٦ و ١٤٩٤ و ٢٥٧٩)، ومسلم (١٠٧٦)، وأبو عوانة (٨/ ٣٩٠/ ٣٤١٥) و (٨/ ٣٩١/ ٣٤١٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٤٦٢)، وفي مستخرجه على مسلم (٣/ ١٤١/ ٢٤٠٦)، وابن حبان (١١/ ٥٢٠/ ٥١١٩)، وأحمد (٦/ ٤٠٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١١٣/ ٣٣٣٢)، والطحاوي في شرح