وأتي رسول الله ﷺ بلحم، فقيل: هذا مما تُصدِّق به على بريرة، فقال، «هو لها صدقة، ولنا هدية». وكان زوجها حراً.
ولفظ ابن مهدي [عند النسائي]: عن عائشة: أنها أرادت أن تشتري بريرة فاشترطوا ولاءها، فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال، «اشتريها وأعتقيها، فإن الولاء لمن أعتق».
وأتي بلحم، فقيل: إن هذا مما تُصُدِّق به على بريرة، فقال، «هو لها صدقة، ولنا هدية». وخيَّرها رسول الله ﷺ. وكان زوجها حراً.
ولفظ وهب [عند ابن راهويه]: أنها أرادت أن تشتري بريرة، فأبي مولاها إلا أن يشترط الولاء، فقال رسول الله ﷺ:«اشترطي لهم الولاء، فإن الولاء لمن أعتق». قالت: وقُرِّب إلى رسول الله ﷺ لحم، فقلت: إنها صدقة تُصدِّق على بريرة، فقال رسول الله ﷺ:«هو لها صدقة، ولنا هدية». قال، وكان زوجها حراً، فخيرها رسول الله ﷺ.
أخرجه البخاري (١٤٩٣ و ٥٢٨٤ و ٦٧١٧ و ٦٧٥١)، ومسلم (١٧١/ ١٠٧٥)، وأبو عوانة (٨/ ٤١٩/ ٣٤٤١)(١٦/ ١٠٤٠/ ٢١٥٧٠ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١٤٠/ ٢٤٠٤)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٠٧/ ٢٦١٤) و (٦/ ١٦٣/ ٣٤٥٠)، وفي الكبرى (٣/ ٨٧/ ٢٤٠٧) و (٥/ ٢٧١/ ٥٦١٤) و (٦/ ١٣٠/ ٦٣٦٧)، وفي الرابع من الإغراب (١٣٣)، والدارمي (٢٤٧٠ - ط البشائر)، وأحمد (٦/ ١٧٥ و ١٩١)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/ ١٦٤/ ١٥٤٦)، والطيالسي (٣/١٣/١٤٧٨)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٥٣)، والبزار (١٨/ ٢٦٧/ ٣٢٠)، وابن المنذر في الأوسط (١٠/ ٣٢٢/ ٨١٣٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/٤٣)، وفي المشكل (١١/ ١٨٥) و (١١/ ٢٢٠/ ٤٣٩٧)، وفي أحكام القرآن (٢٠٦٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٣١)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٢٢٦)، والبيهقي في السنن (٧/٣٣ و ٢٢٣ و ٢٢٤) و (١٠/ ٢٩٩ و ٣٣٨)، وفي الخلافيات (٦/ ١٣٧/ ٤١٨٠)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٣/ ٩٥/ ١٩٨٧). [التحفة (١١/ ١٣٦/ ١٥٩٣٠) و (١١/ ١٣٧/ ١٥٩٣٣)، الإتحاف (١٦/ ١٠٤٠/ ٢١٥٧٠)، المسند المصنف (٣٨/ ٣٢٨/ ١٨٣٤١)].
تنبيه: وقع في رواية محمد بن المثنى عن غندر [عند مسلم]: وأتي النبي ﷺ بلحم بقر، فقيل: هذا ما تصدق به على بريرة، فقال، «هو لها صدقة ولنا هدية».
هكذا مقيداً بلحم البقر، وقد رواه أحمد بن حنبل، وبندار محمد بن بشار، عن غندر به كالجماعة بلحم، هكذا بدون قيد.
قلت: تبين برواية حفص، أن قوله في الحديث: وكان زوجها حراً؛ مدرج من قول الحكم، وليس من قول عائشة، بدليل رواية عروة [عند مسلم (٩/١٥٠٤)]: وكان زوجها عبداً، فخيرها رسول الله ﷺ فاختارت نفسها، ولو كان حراً لم يخيرها [ويأتي تحرير الروايات في ذلك في موضعها من السنن (٢٢٣١ - ٢٢٣٦)].