للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جامع الصحيحين (٢/ ١٥٠/ ١٠٧٥). [التحفة (١/ ٦١٠/ ١٣٧٨)، الإتحاف (٢/ ١٩٩/ ١٥٤٢)، المسند المصنف (٢/ ١٤٢/ ٦٦٩)].

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا هشام وحماد بن سلمة، وقد رواه طلحة بن مصرف، عن أنس».

وقال أبو عوانة في آخره: «ثم قال لي أحمد بن عصام [يعني: شيخه في هذا الحديث]: حدثني معاذ بن هشام، فذكر هذا الحديث، ثم قال، اضرب عليه. ورواه محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام».

قلت: بل هو حديث محفوظ ثبت من حديث هشام الدستوائي، وحماد بن سلمة، وخالد بن قيس، كلهم: عن قتادة، عن أنس، وقد أخرجه مسلم في صحيحه، وصححه جماعة، وثبت أيضاً من حديث طلحة بن مصرف عن أنس، وقد اتفق الشيخان على إخراجه. • فإن قيل، ألا يعله ما رواه:

عبدة بن سليمان الكلابي [ثقة ثبت، سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وهو من أثبت الناس سماعاً منه]، عن سعيد بن أبي عروبة [ثقة ثبت، من أثبت الناس في قتادة]، عن قتادة، عن عكرمة، قال، لا تحل الصدقة لبني هاشم، ولا لمواليهم.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٩/ ١٠٧٠٦).

فيقال، لا يُعل هذا بهذا، لاختلاف متنيهما، وفي حديث هشام وحماد وخالد قصة تدل على ضبط الحديث وحفظه عن قتادة؛ ثم إنه مروي من وجه آخر عن أنس، أخرجه من طريقه الشيخان.

• فقد رواه وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الوليد، وقبيصة بن عقبة، وزيد بن الحباب [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت أصحاب الثوري]، ومعاوية بن هشام [القصار: صدوق، كثير الخطأ، وليس بالثبت في الثوري]، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري]:

عن سفيان الثوري، عن منصور، عن طلحة بن مصرف، عن أنس بن مالك؛ أن النبي وجد تمرةً، فقال، «لولا أن تكون من الصدقة، لأكلتها». لفظ وكيع [عند مسلم]. وفي رواية الفريابي [عند البخاري]: مر النبي بتمرة في الطريق، قال، «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها».

وفي رواية أبي نعيم [عند أبي نعيم في مستخرجه على البخاري]: أن النبي كان يمر بالتمرة في الطريق، فيقوم، «لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها».

وفي رواية ابن مهدي [عند أحمد]: كان النبي يرى التمرة؛ فلولا أنه يخشى أن تكون صدقةً لأكلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>