وفي الباب أيضا مما لا يثبت:
١٢ - حديث ابن عباس [أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٧٩/ ١٦٤٧)] [وهو حديث ضعيف، تفرد به إسماعيل بن عياش عن أهل المدينة، وروايته عنهم ضعيفة، وتفرد به عنه: هشام بن عمار، وهو: صدوق، كان يلقن].
١٣ - حديث عمير بن بسطام الهمداني [أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/٥٠/١٠٧)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٩٢/ ٥٢٦٤)] [وفي إسناده: مجالد بن سعيد الهمداني، وهو: ليس بالقوي، والأكثر على تضعيفه. التهذيب (٤/٢٤)، وأبوه: لا يعرف. اللسان (٤/ ٦٩)].
١٤ - حديث عمرو بن خارجة [أخرجه عبد الرزاق (١٦٣٠٧)، وأحمد (٤/ ١٨٦)، وابن منده في معرفة الصحابة (١/ ٥١٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٩٧٢/ ٢٥٠٠)] [التحفة (١٠٧٣١)، الإتحاف (١٢/ ٤٧٤/ ١٥٩٥٢)، المسند المصنف (٢٣/٩٠/١٠٣٠٦)] [وهو حديث ضعيف، وما ثبت بإسناد صحيح؛ فهو خال من هذه اللفظة موضع الشاهد].
وأما حديث: أن النبي ﷺ كان يقبل الهدية ويثيب عليها، فسوف يأتي تخريجه في السنن برقم (٣٥٣٦)، إن شاء الله تعالى.
وأما المراسيل، فهي كثيرة، ولم أتعرض لها، وفي الصحيح غنية.
وروي موقوفا على عائشة:
رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن محمد بن شريك [مكي، ثقة، من السابعة، معروف بالرواية عن ابن أبي مليكة، وعنه: وكيع]، عن ابن أبي مليكة؛ أن خالد بن سعيد بن العاص، بعث إلى عائشة ببقرة من الصدقة، فردتها، وقالت: إنا آل محمد ﷺ لا تحل لنا الصدقة.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٩/ ١٠٧٠٨) و (٧/ ٣٢٥/ ٣٦٥٢٨).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة: تابعي ثقة حافظ حجة، أدرك ثلاثين من الصحابة، سمع عائشة، وحديثه عنها في الصحيحين.
وروي عن مجاهد، ولا يثبت.
ورواه مالك بلاغا؛ أنه بلغه أن رسول الله ﷺ قال، «لا تحل الصدقة لآل محمد؛ إنما هي أوساخ الناس».
أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٦٠٠/ ٢٨٥٦ - رواية يحيى الليثي) (٢١١٤ - رواية أبي مصعب الزهري) (٨١٢ - رواية الحدثاني).
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٨/ ٦١٣): «هذا المعنى يستند من حديث مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب؛ أنه حدثه عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، … » الحديث الطويل.
ولا أعلم رواه وأسنده عن مالك؛ إلا جويرية بن أسماء، وسعيد بن داود بن أبي زنبر