للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصحابة (٤/ ١٨٤٣/ ٤٦٤٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٥/٤٥). [الإتحاف (١٠/ ٦٢٤/ ١٣٥١١)].

قال الحاكم: «وقد احتج مسلم بعلي بن هاشم، وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي: صحابي، قد احتج به أئمتنا في مسانيدهم، فأما عبد الجبار بن العباس: فإنه ممن يجمع حديثه، وتُعد مسانيده في الكوفيين».

فتعقبه الذهبي بقوله: «قواه بعضهم، وكذبه أبو نعيم الملائي [يعني: عبد الجبار]، وليس الحديث بثابت».

قلت: عبد الجبار بن العباس الشبامي: صدوق له أوهام، معروف بالرواية عن عون بن أبي جحيفة، وله عنه ما توبع عليه، وما لا يتابع عليه. [انظر: التهذيب (٢/ ٤٦٨)، الميزان (٢/ ٥٣٣)، المجروحين (٢/ ١٥٩)، الطبقات الكبرى (٦/ ٣٦٦)، المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٠٠)، تقدم الكلام عليه في فضل الرحيم الودود (٥/ ٣٤٨/ ٤٤٧) و (٦/ ١٤١/ ٥٢٠)]. وقد تابعه على هذا الحديث: أبو خالد الدالاني، كما تقدم في الطريق السابق.

وهو حديث غريب، كما قال أبو القاسم البغوي، رجاله ثقات؛ لكن لم أقف على سماع لعبد الرحمن بن علقمة [وهو تابعي على الصحيح، كما سبق تقريره]، من عبد الرحمن بن أبي عقيل، ولا تُعرف صحبته إلا من هذا الوجه، ولا يثبت سماع عون بن أبي جحيفة من عبد الرحمن بن علقمة، ولا يُعرف هذا الحديث بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، فهو حديث غريب، قال عنه الذهبي: «وليس الحديث بثابت»، والاثنان اللذان روياه عن عون: وإن كانا صدوقين في الأصل؛ إلا أن لهما أفراداً لا يتابعان عليها، كما قال بعض الحفاظ، وحتى قال ابن عدي في عبد الجبار: «عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه» [الكامل (٧/١٧) وقد أعرض عن هذا الحديث: أحمد وأصحاب الكتب الستة، وأما من صحح هذا الحديث فإنما نظر إلى ثقة رجاله في الجملة، والله أعلم.

١١ - كتاب عمرو بن حزم:

رواه الحكم بن موسى قال، حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود الخولاني، قال، حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول الله ، كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض، والسنن، والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم، فقرئت على أهل اليمن، وهذه نسختها:

«من محمد النبي ، إلى شرحبيل بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، قيل ذي رعين، ومعافر، وهمدان، أما بعد: … »، فذكر الحديث بطوله، وموضع الشاهد منه: «وإن الصدقة لا تحل لمحمد، ولا لأهل بيته، إنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم، في فقراء المؤمنين، أو في سبيل الله [وابن السبيل]».

وهو حديث منكر؛ تفرد به عن الزهري: سليمان بن أرقم، وهو: متروك، ذاهب الحديث [التهذيب (٢/ ٨٣)] [راجع: تخريجه تحت الحديث رقم (١٥٧٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>