للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

التابعين، وقال البرقاني في سؤالاته للدارقطني: «قلت له: عبد الرحمن بن علقمة عن النبي ؟ فقال، لا تصح صحبته، ولا يعرف»، وقال ابن عبد البر في الاستذكار: «وعبد الرحمن بن علقمة من ثقات التابعين»، وقال في الاستيعاب: «وقد ذكر قوم عبد الرحمن بن علقمة هذا في الصحابة، ولا تصح له صحبة، والله أعلم، وصحبة عبد الرحمن بن أبي عقيل، صحيحة»، وقال، «في سماعه من النبي نظر»، وقال أبو موسى الرعيني: «ذكره قوم في الصحابة، ولا تصح له صحبة» [التاريخ الكبير (٥/ ٢٥١) (٦/ ٣١٦/ ٦٨١٥ - ط الناشر المتميز)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٤٨ و ٢٧٣)، الثقات (٣/ ٢٥٣) و (٥/ ١٠٦)، المخزون (١٦٠)، سؤالات البرقاني (٢٧٨)، الاستذكار (١/ ٨٠)، الاستيعاب (٢/ ٨٤٢)، غنية الملتمس (٥)، المتفق والمفترق (٣/ ١٥١٥/ ٩٣٧)، الجامع لما في المصنفات الجوامع (٣/ ٥٣٥/ ٣٣١٠ و ٣٣١٢)، شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي (٣/ ١٠١٤)، تحفة التحصيل (٢٠٢)، الإصابة (٤/ ٢٨٣)، فضل الرحيم الودود (٥/ ٤٤٧/ ٣٤٢)].

وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي: عبد الملك بن محمد بن بشير، وهو: مجهول، لا يتابع على حديثه، ولا يُعرف له سماع من عبد الرحمن بن علقمة، فضلاً عن كونه مرسلاً؛ فإن عبد الرحمن: تابعي، وليس بصحابي، وأبو حذيفة: لا يُدرى من هو! والله أعلم.

قال ابن حزم في المحلى (٨/ ٧٧): «ثم نظرنا في خبر عبد الرحمن بن علقمة: فوجدناه لا خير فيه فيه أبو بكر بن عياش، وعبد الملك بن محمد بن بشير، وكلاهما ضعيف، ولا يعرف لعبد الملك سماع من عبد الرحمن بن علقمة، وفيه أيضاً: أبو حذيفة، فإن كان إسحاق بن بشير النجاري؛ فهو هالك، وإن لم يكنه؛ فهو: مجهول؛ فسقط جملة، ولم يحل الاحتجاج به».

• رواه بخلاف ذلك: أحمد بن عبد الله بن يونس [ثقة حافظ]، قال، حدثنا زهير [أبو خيثمة زهير بن معاوية: ثقة ثبت]، قال، حدثنا أبو خالد يزيد الأسدي [الدالاني]، قال، حدثنا عون بن أبي جحيفة السوائي [كوفي، ثقة، من الرابعة]، عن [وفي رواية غريبة: حدثنا؛ ولا أراه يحفظ] عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل، قال، انطلقت إلى رسول الله في وفد فأنخنا بالباب، وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه، فما خرجنا حتى ما كان في الناس رجل أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال قائل منا: يا رسول الله، ألا سألت ربك ملكاً كملك سليمان بن داود، فضحك وقال، «فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان، وإن الله لم يبعث نبياً إلا أعطاه دعوةً، فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها، ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا، وإن الله أعطاني دعوةً فاختبأتها عند ربي، شفاعة لأمتي يوم القيامة».

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/٤١)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣١٨/ ٣١٧٤٠)، وفي المسند (٦٤٢)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥٠) (٦/ ٣١٦/ ٦٨١٤ -

<<  <  ج: ص:  >  >>