للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعيسى بن يوسف بن عيسى ابن الطباع: روى عنه جماعة من الأئمة والمصنفين، ولم يجرح [تاريخ بغداد (١٢/ ٤٨٦ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٢٠٢ - ط الغرب)]؛ فلا يحتمل تفرد مثله، بما يخالف رواية جماعة من الحفاظ، وفي مخالفته لسياقه ما يدل على عدم ضبطه له، على الوجه الذي حدث به أبو بكر بن عياش، والله أعلم.

قال البزار: «ولا نعلم لعبد الرحمن بن علقمة عن رسول الله إلا هذا الحديث». وقال أبو القاسم البغوي: «وقد روى هذا الحديث غير واحد عن أبي بكر بن عياش، واختلفوا في عبد الملك بن محمد بن بشير، فقال بعضهم: ابن بشر، وقال بعضهم: نسير، والصواب: بشير».

وأخرجه العقيلي في ترجمة عبد الملك بن محمد بن بشير، ثم قال، «ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به».

وقال المزي في التحفة: «رواه جماعة عن أبي بكر بن عياش هكذا، ولم يسموا أبا حذيفة».

وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (١/ ٤٣٢/ ٧٩٦): «هذا إسناد ضعيف، لجهالة أبي حذيفة ولم يسم، قاله الذهبي في الكاشف».

قلت: عبد الملك بن محمد بن بشير، وقيل، ابن نسير، وقيل، ابن نصير، وقيل، ابن يسير: مجهول، لا يتابع على حديثه، قال البخاري: «حديثه في الكوفيين، ولم يتبين سماع بعضهم من بعض»، وأورده ابن عدي في كامله، وترجم له بكلام البخاري، ولم يورد له شيئاً، وقال، «وعبد الملك بن محمد بن بشير: له من المسند شيء يسير». [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ٤٣١) (٦/ ٥٦٩/ ٧٣٩٦ - ط الناشر المتميز)، ضعفاء العقيلي (٣/٣٣)، الكامل لابن عدي (٦/ ٥٣٢)، المخزون (١٦٠)، تصحيفات المحدثين (٢/ ٥٨٨)، توضيح المشتبه (١/ ٥٤٠)، المغني في الضعفاء (٣٨٣٩)، الميزان (٢/ ٦٦٣)، إكمال مغلطاي (٨/ ٣٤٢)، التهذيب (٢/ ٦٢٣)] [وانظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ١٨٤٠/ ٤٦٤٤)].

والراوي عنه: أبو حذيفة: لا يُدرى من هو! قال ابن حزم والذهبي، وابن حجر: «مجهول» [المحلى (٨/ ٧٧)، التكميل في الجرح والتعديل (٣/ ١٣٨)، التهذيب (٤/ ٥٠٩)، التقريب (٨٠٤١)].

وعبد الرحمن بن علقمة، أو: ابن أبي علقمة: تابعي، روى عن النبي مرسلاً، وليست له صحبة، يروي عن ابن مسعود، وعبد الرحمن بن أبي عقيل، وروى عنه: عبد الملك بن محمد بن بشير، وجامع بن شداد، وعون بن أبي جحيفة السوائي، وتصرف البخاري في التاريخ الكبير يدل على أن لا صحبة له، ولم يصرح بها «كما في طبعة الناشر المتميز»، وقد أعقب حديثه هذا - وليس فيه ما يدل على صحبته - بحديثه عن ابن مسعود، حيث يدل على كونه تابعياً، ولذا قال أبو حاتم: «هو تابعي ليست له صحبة»، وذكره ابن حبان في الصحابة، ولم يجزم بصحبته، وقال، «يقال، إن له صحبة»، ثم أعاده في ثقات

<<  <  ج: ص:  >  >>