رواه أبو بكر بن عياش [ثقة، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح]، عن يحيى بن هانئ [يحيى بن هانئ بن عروة المرادي الكوفي: ثقة، من الخامسة]، قال، حدثني أبو حذيفة، عن عبد الملك بن محمد بن بشير وقيل، ابن نسير، وقيل، ابن نصير، عن عبد الرحمن بن علقمة [الثقفي]، قال، قدم وفد ثقيف على رسول الله ﷺ، ومعهم هدية قد جاؤوا بها، فقال لهم:«ما هذا؟ أهدية أم صدقة؟ فإن الصدقة يبتغى بها وجه الله، والهدية يبتغى بها وجه الرسول، وقضاء الحاجة»، فقالوا: هدية، فقبضها منهم، ثم جلسوا، فشغلوه بالمسألة، فما صلى الظهر إلا عند العصر. وفي رواية: وشغلوه عن الظهر والعصر، وفي أخرى حتى صلى الظهر مع العصر.
وفي رواية عيسى بن يوسف الطباع [عند ابن قانع]: قدم وفد ثقيف على رسول الله ﷺ ومعهم هدية، فقال، «إن الهدية يبتغى بها وجه الله ﷿، وقضاء الحاجة، فصدقة أو هدية؟ فإنا لا نأكل الصدقة»، قالوا: هدية، فقبلها رسول الله ﷺ. فزاد فيه:«فإنا لا نأكل الصدقة»، وخالف في لفظه؛ ففي رواية الجماعة:«الصدقة يبتغى بها وجه الله، والهدية يبتغى بها وجه الرسول، وقضاء الحاجة».
أخرجه النسائي في المجتبى (٦/ ٢٧٩/ ٣٧٥٨)، وفي الكبرى (٦/ ٢٠١/ ٦٥٥٧)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٧٧٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٤٤٥/ ٢١٩٧٠)، وفي المسند (٦١٢)، ولوين محمد بن سليمان المصيصي في جزئه (٩٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥١)(٦/ ٣١٦/ ٦٨١٥ - ط الناشر المتميز)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٢/ ٥١١ - ٥١٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٣٥٤/ ١٢٤٩ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٣٨/ ١٥٩٩)، والبزار (٤/ ٢٧١/ ٦٩٧٧ - جامع المسانيد)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٢/ ٣٧٣/ ٦٠٧)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ١٦٢/ ٢٦٩٦)، والعقيلي في الضعفاء (٣/٣٣)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١٥٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٨٤٠/ ٤٦٤٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٠٥/ ١٦٣٩)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢٣٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٦٥). [التحفة (٦/ ٤٨٩/ ٩٧٠٧)، المسند المصنف (١٩/ ٤٣٠/ ٩٠١٠)].
وهذه الزيادة موضع الشاهد، والتي تفرد بها عيسى بن يوسف الطباع [عند ابن قانع]: زيادة لا تثبت من حديث أبي بكر بن عياش، حيث رواه عنه بدونها جمع من الثقات والحفاظ، مثل، أبي عبيد القاسم بن سلام، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وهناد بن السري، وإسحاق بن راهويه، والحسن بن علي الحلواني، ولوين، ومحمد بن سعيد بن سليمان أبي جعفر ابن الأصبهاني، وعبد الله بن عمر بن أبان، وأبي كريب محمد بن العلاء، ويوسف بن يعقوب الصفار، وأبي مطرف بن أبي الوزير وهو: محمد بن عمر بن مطرف، ومحمد بن بكار، وغيرهم.