للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(٢/ ٣٢٧)]، وعباد بن يعقوب الرواجني [رافضي، صدوق، أنكرت عليه أحاديث رواها في الفضائل والمثالب]:

نا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، قال، كنا مع النبي يوم غدير خم، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال، «إن الصدقة لا تحل لي، ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، ومن تولى غير مواليه، الولد للفراش وللعاهر الحجر، ليس لوارث وصية، ألا قد سمعتموني ورأيتموني؛ فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، ألا إني فرطكم على الحوض، ومكاثر بكم، فلا تسوّدوا وجهي، ألا لا يستنقذن رجالاً، وليستنقذن بي قوم آخرون، ألا إن الله وليي، وأنا ولي كل مؤمن، فمن كنت مولاه فعلي مولاه».

وفي رواية: فأخذ وبرة من ناقته، ثم قال، «إن الصدقة لا تحل لي، ولا لأهل بيتي، ولا ما يزن هذه».

أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/٨٠٣/١٦٤٣)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٩١/ ٥٠٥٥ - ٥٠٥٧)، وابن عدي في الكامل (٨/ ٦٧ و ٦٨) (٩/ ٥٥٢ و ٥٥٣ و ١٦١٠٢ - ١٦١٠٥ - ط الرشد)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١١٧٣/ ٢٩٧٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٢٢٢).

وهذا حديث باطل؛ تفرد به عن أبي إسحاق السبيعي بهذا السياق: موسى بن عثمان الحضرمي، وهو: متروك، منكر الحديث، ذاهب الحديث [تاريخ ابن معين للدوري (١٣٥٠)، سؤالات البرذعي (٢/ ٤٢٩)، المعرفة والتاريخ (٣/٣٥)، علل الترمذي الكبير (٢٩٥)، الجرح والتعديل (٨/ ١٥٢)، الكامل (٨/ ٦٧)، اللسان (٨/ ٢١٢)].

• وأصله في صحيح مسلم، بغير هذا السياق، ولم تأت فيه هذه الألفاظ:

فقد روى أبو حيان [يحيى بن سعيد بن حيان] [وعنه: إسماعيل بن علية، ومحمد بن فضيل، ويعلى بن عبيد، وجرير بن عبد الحميد، ومحاضر بن المورع، وجعفر بن عون]، وسفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق بن همام]، والأعمش [وعنه: أبو عوانة، وشريك بن عبد الله النخعي]، وسعيد بن مسروق، وقيس بن الربيع [ليس بالقوي]:

عن يزيد بن حيان، قال، انطلقت أنا وحصين بن سبرة، وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه؛ قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، رأيت رسول الله ، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ، قال، يا ابن أخي! والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيتُ بعض الذي كنتُ أعي من رسول الله ، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا، فلا تكلفونيه، ثم قال، قام رسول الله يوماً فينا خطيباً، بماء يدعى: خُما، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال، «أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله؛ فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>