أخرجه من طريق يحيى بن صالح به: الطحاوي (١/ ٩٤). [الإتحاف (١٤/ ٣٥٢/ ١٧٨١٤)]
٦ - حديث بريدة بن الحصيب:
رواه زيد بن الحباب [ثقة]، وعلي بن الحسن بن شقيق [ثقة حافظ]، وعلي بن حسين بن واقد [قال أبو حاتم:«ضعيف الحديث»، وقال النسائي:«ليس به بأس»، وذكره ابن حبان في الثقات، ولما ذكره العقيلي في الضعفاء، لم يأت له بحديث منكر المتن، ولم يذكره بجرح سوى الإرجاء، وليس بقادح في الرواية، وقال الذهبي:«حسن الحديث»، وكان قد نعته بقوله:«الإمام المحدث الصدوق»، واحتج به أبو داود والنسائي، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والطوسي والدارمي. ضعفاء العقيلي (٣/ ٢٢٦)، السير (١٠/ ٢١١)، إكمال مغلطاي (٩/ ٣٠٦)، التهذيب [(٣/ ١٥٥)]:
حدثني حسين [بن واقد]: حدثني عبد الله بن بريدة، قال، سمعت بريدة، يقوم، جاء سلمان إلى رسول الله ﷺ حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب، فوضعها بين يدي رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ:«ما هذا يا سلمان؟»، قال، صدقة عليك وعلى أصحابك، قال، «ارفعها؛ فإنا لا نأكل الصدقة»، فرفعها، فجاء من الغد بمثله، فوضعه بين يديه، قال، «ما هذا يا سلمان؟»، قال، صدقة عليك وعلى أصحابك، قال، «ارفعها؛ فإنا لا نأكل الصدقة»، فرفعها]، فجاء من الغد بمثله، فوضعه بين يديه يحمله، فقال، «ما هذا يا سلمان؟»، فقال، هدية لك، فقال رسول الله ﷺ لأصحابه:«ابسطوا» [وفي رواية: «كلوا»، وأكل]، فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله ﷺ فآمن به، وكان لليهود فاشتراه رسول الله ﷺ بكذا وكذا درهماً، وعلى أن يغرس نخلاً، فيعمل سلمان فيها حتى تطعم، قال، فغرس رسول الله ﷺ النخل؛ إلا نخلة واحدة غرسها عمر، فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة، فقال رسول الله ﷺ:«ما شأن هذه؟»، قال عمر: أنا غرستها يا رسول الله، قال، فنزعها رسول الله ﷺ، ثم غرسها فحملت من عامها. لفظ زيد بن الحباب [عند أحمد].
ولفظ ابن شقيق بنحوه [عند الطحاوي]، وقال في إسناده: ثنا الحسين بن واقد، قال، ثنا عبد الله بن بريدة، قال، سمعت أبي، يقوم، جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله ﷺ حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب، فقال رسول الله ﷺ:«ما هذا يا سلمان؟»، قال، صدقة عليك وعلى أصحابك، قال، «ارفعها؛ فإنا لا نأكل الصدقة»، … الحديث.
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤٤٥/ ٢١٩٧٣) و (٧/ ٣٢٥/ ٣٦٥٢٩)، وأحمد (٥/ ٣٥٤)(١٠/ ٥٤٥٣/ ٢٣٤٦٣ - ط المكنز)، والترمذي في الشمائل (٢١)، والبزار (١٠/ ٢٩٣/ ٤٤٠٧)، وأبو يعلى (٥/ ٤٥٩/ ٤٩٩٧ - إتحاف الخيرة) و (٧/ ٦٤/ ٦٣٨٧ - إتحاف الخيرة)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/١٠)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٢٨/ ٦٠٧٠)، والحاكم