للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أتبعه الماء [وفي رواية، ثم دعا بماء فصبه عليه]، ثم قام فدخل بيت تمر الصدقة، ودخل معه الغلام، فأخذ تمرة فجعلها في فيه، فاستخرجها النبي ، وقال، «إن الصدقة لا تحل لنا». وفي رواية عن زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال، كنت مع النبي في بيت الصدقة، قال، فجاء الحسن بن علي فأخذ تمرة، فأخذها منه فاستخرجها، وقال، «إنا لا تحل لنا الصدقة».

أخرجه بتمامه أو بأحد طرفيه ابن أبي شيبة (١/ ١١٣ - ١١٤/ ١٢٩٠) و (٢/ ٤٢٩/ ١٠٧١١) و (٧/ ٢٨٥/ ٣٦١٢٨) و (٧/ ٣٢٤/ ٣٦٥٢٦)، وأحمد في المسند (٤/ ٣٤٧ - ٣٤٨ و ٣٤٨) (٨/ ٤٣٧٧ - ٤٣٧٩ - ط المكنز) [سقط من إسناد الأسود بن عامر عن زهير: ذكر عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ثابت من نفس الوجه عند الدارمي، وهو ثابت أيضاً من رواية الحسن بن موسى الأشيب، وعمرو بن خالد الحراني عن زهير]. وفي فضائل الصحابة (١٣٨٥)، والدارمي (١٧٩٠ - ط البشائر)، وابن أبي الدنيا في العيال (٢٣٣ و ٦٦٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ١٧٠/ ٢١٥١)، والطحاوي (١/ ٩٣ و ٩٤) و (٣/ ٢٩٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ٧٧ و ٧٨/ ٦٤٢٣ و ٦٤٢٤). [الإتحاف (١٤/ ٣٥١/ ١٧٨١٣) و (١٤/ ٣٥٢/ ١٧٨١٤)، المسند المصنف (٢٩/ ٢٨٤/ ١٣٣٤٢)].

وهذا إسناد صحيح.

قال البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٤٢٠): «يسار بن نمير؛ مولى بني عمرو بن عوف الأنصاري، أبو ليلى روى عنه ابنه عبد الرحمن بن أبي ليلى له صحبة»، وقال نحوه أبو حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٠٦).

وقال البخاري في الكنى (٥٩٨ - ط الناشر المتميز) (٦٠٠): «أبو ليلى: صاحب النبي ، يثبت حديثه»، هكذا بالإثبات وليس بالنفي، وهو الأشبه عندي بالصواب، والله أعلم.

وقد سبق تخريج هذا الحديث بطرف بول الصبي في فضل الرحيم الودود (٤/ ٢٩٩/ ٣٧٩)

ووهم في إسناده، وقصر به شريك بن عبد الله النخعي [وهو: صدوق، سيئ الحفظ]، فرواه عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه به، فأسقط عيسى من الإسناد.

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/١٠) و (٣/ ٢٩٨)، وفي أحكام القرآن (٧٩٣)، وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ١٠٧٠/ ٢٣٠٣)، والطبراني في الكبير (٧/ ٧٥/ ٦٤١٨) [الإتحاف (١٤/ ٣٥٢/ ١٧٨١٤)].

ووقع نفس الوهم أيضاً ليحيى بن صالح [الوحاظي، وهو حمصي صدوق]، فرواه عن زهير به؛ بإسقاط عيسى بن عبد الرحمن من الإسناد، وقد أثبته فيه: عمرو بن خالد الحراني، والحسن بن موسى الأشيب، والأسود بن عامر، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>