للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعليه: فهو حديث حسن، وقد ثبته الطحاوي.

وقد روي حديثها من وجه آخر فيه ضعف:

فقد روى أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي [ثقة حافظ مصنف]: ثنا منصور بن أبي مزاحم [بغدادي، ثقة]: ثنا أبو حفص الأبار [عمر بن عبد الرحمن: كوفي، نزل بغداد، لا بأس به. التهذيب (٣/ ٢٣٩)]، عن ابن أبي زياد، عن معاوية بن قرة، قال، شهد بدراً عشرون مملوكاً، منهم: مملوك للنبي يقال له: هرمز، فأعتقه النبي ، فقال، «إن الله قد أعتقك، وإن مولى القوم منهم، وإنا أهل بيت لا نأكل الصدقة، فلا تأكلها».

أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٧/ ٥٢١ - نخب الأفكار)، وعنه: أبو بكر القفال الشاشي في شمائل النبوة (٦٠٢) [وفي سنده سقط]. وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٧٦٩/ ٦٥٨١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٢٨٧). [وانظر: جامع الآثار لابن ناصر الدين (٧/ ٣٠٩)].

وهذا مرسل بإسناد لين؛ معاوية بن قرة: بصري ثقة، تابعي جليل، معروف بالرواية عن أنس بن مالك، وأبيه قرة بن إياس، وعبد الله بن مغفل [التاريخ الكبير (٧/ ٣٣٠)]، وروايته عن أنس في الصحيحين [البخاري (٣٧٩٥ و ٦٤١٣)، مسلم (١٦٧١ و ١٨٠٥)]، وروايته عن عبد الله بن مغفل في الصحيحين أيضاً [البخاري (٤٢٨١)، مسلم (٧٩٤)].

ويزيد بن أبي زياد في الأصل، صدوق عالم؛ إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير، وكان إذا لقن تلقن، فهو: ليس بالقوي؛ كما قال أكثر النقاد، لأجل ما صار إليه أمره. [انظر: التهذيب (٩/ ٣٤٤)، الميزان (٤/ ٤٢٣)، الجامع في الجرح والتعديل (٣/ ٣١٥)، وقد تقدم الكلام عليه مراراً].

٤ - حديث معاوية بن حيدة:

رواه بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول الله قال، «في كل سائمة إبل في أربعينَ بنتُ لَبون، لا تُفَرَّقُ إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجراً بها فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله، عزمةً من عَزَماتِ ربنا ﷿، ليس لآل محمد منها شيء».

وهو حديث حسن، تقدم تخريجه برقم (١٥٧٥).

٥ - حديث أبي ليلى:

يرويه عبد الله بن عيسى [ثقة] [وعنه: زهير بن معاوية، وهو: ثقة ثبت]، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [صدوق، سيئ الحفظ جداً]:

روياه عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ليلى، قال، كنت عند رسول الله وعلى صدره - أو: بطنه - الحسن - أو: الحسين - قال، فرأيت بوله أساريع وفي رواية: فبال حتى رأيت بوله على بطن رسول الله أساريع، فقمنا إليه، فقال، «دعوا ابني، لا تفزعوه، حتى يقضي بوله»، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>