للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع منه حديثاً: لم يكن بشيء، وممن سمع منه قديماً: شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، وسفيان بن عيينة، وهشام الدستوائي، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وهمام بن يحيى، ويقرب منهم: ورقاء بن عمر، فإنه من طبقة متقدمي السماع من عطاء قبل الاختلاط.

وممن سمع منه بأخرة بعد الاختلاط: جرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وبالجملة: أهل البصرة، قال أبو حاتم: «وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة؛ لأنه قدم عليهم في آخر عمره».

راجع الكلام عن عطاء بن السائب، ومن سمع منه قبل وبعد الاختلاط: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٦/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣).

و الحاصل، فإن هذا الحديث من صحيح حديث عطاء بن السائب، حيث رواه عنه ممن سمع منه قبل الاختلاط: سفيان الثوري، وحماد بن زيد، وهمام بن يحيى، وورقاء بن عمر. وأما حماد بن سلمة فإن شأنه شأن أبي عوانة: سمع من عطاء بن السائب في حال الصحة والاختلاط، ولم يفصل هذا من هذا، كما قال الإمام الناقد يحيى بن سعيد القطان، وله عنه أحاديث مستقيمة كما قال ابن معين وغيره، والأصل في هذه الأحاديث أنه لم ينفرد بها دون من سمع من عطاء قبل الاختلاط، أو قامت القرائن على أنه حمله عنه حال الصحة دون الاختلاط [راجع: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٥/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣) و (١٢/ ٤١٣/ ١١٩٤)].

قلت: وحماد بن سلمة هنا قد تابع من سمع من عطاء قبل الاختلاط، فحديثه عنه صحيح، والله أعلم.

لكنهم اختلفوا في اسم مولى النبي ، فقال الثوري: ميمون أو مهران، وقال

حماد بن زيد، وهمام بن يحيى، وورقاء بن عمر، وحماد بن سلمة: هرمز، أو كيسان.

وأياً كان؛ بغض النظر عن الاختلاف في اسم المولى، فقد اتفق على كونه مولى للنبي ، وأن له صحبة، وقد صرح بصحبته: البخاري وأبو حاتم، وغيرهم، وعليه: فإن الاختلاف في اسمه عندئذ لا يضر، لا سيما وقد شهدت له أم كلثوم بكونه مولى للنبي ، وأنها قد سمعت منه. [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٤٢٧)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٠٠)].

وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب: قال عنها ابن حجر في التعجيل (١٦٧٩): «هي الصغرى، ولعلي بنت أخرى يقال لها: أم كلثوم، وهي الكبرى، أمها فاطمة بنت النبي ، وتزوجها عمر فولدت له، والصغرى عُمِّرت، وسمع منها عطاء بن السائب، وأمها أم ولد، ذكرها ابن سعد».

قال الذهبي في الميزان (٤/ ٦٠٤): «وما علمت في النساء: من اتهمت، ولا من تركوها»، ولم يوردها في الميزان.

<<  <  ج: ص:  >  >>