في هذا: ما رواه شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبي رافع، أن النبي ﷺ بعث رجلاً على الصدقة من بني مخزوم، … الحديث، من مسند أبي رافع، والله أعلم.
وقد تابعه ابن أبي ليلى في وجه عنه، تقدم بيانه، حيث حدث به على الصواب، لكنه غلب عليه الوهم، فصار يحدث بحديث الحكم عن مقسم عن ابن عباس، سالكاً فيه الجادة والطريق السهل، وحمله الثوري عنه بالوجهين، والله أعلم.
ب - ورواه حمزة بن حبيب الزيات عن الحكم، قال: بعث رسول الله ﷺ أرقم بن أبي الأرقم ساعياً على الصدقة، فقال لأبي رافع: هل لك أن تعينني وأجعل لك سهم العاملين؟ فقال: حتى أذكر ذلك للنبي ﷺ، فذكره للنبي ﷺ، فقال: «يا أبا رافع، إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم».
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٧٤)، قال: أخبرنا الفضل بن دكين [أبو نعيم: ثقة ثبت]، قال: حدثنا حمزة الزيات به.
* ورواه عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه ناقد]، عن حمزة الزيات، عن الحكم بن عتيبة، عن بعض أصحابه؛ أن رسول الله ﷺ بعث أرقم بن أبي أرقم ساعياً على الصدقة، فقال لأبي رافع: هل لك أن تتبعني، وأجعل لك من سهم العاملين؟ قال: ما أنا بالذي أفعل حتى أذكر ذلك لرسول الله ﷺ، فأتاه، فقال: إن أرقم بن أبي أرقم مر بي، فطلب إلي أن ألحقه، فيجعل لي سهم العاملين، فقال: «يا أبا رافع، إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم».
أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٨٦/ ٢٤٠٥). [التحفة (٨/ ٤٧٢/ ١٢٠١٨)، المسند المصنف (٢٧/ ٤٧٨/ ١٢٤٤٦)].
قلت: حمزة بن حبيب الزيات: صدوق، وقد قصر به، وضبطه شعبة وجوده.
* وله طريق أخرى لا تصح [أخرجه الخطيب في المبهمات (١/١٩)، وانظر: التاريخ الكبير (٧/ ١٣١)] [وانظر: فضل الرحيم الودود (١٢/ ١٨٠/ ١١٤٨)].
[وانظر: علل الدارقطني (٧/١٢/١١٧٤)، وهو من المواضع التي لم يستوعب فيها الدارقطني طرق الحديث. ونقله عنه: ابن الملقن في البدر المنير (٧/ ٣٨٩)].
ومما جاء في باب؛ أن الصدقة لا تحل لآل محمد:
١ - حديث أبي هريرة:
رواه معاذ بن معاذ العنبري، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، والنضر بن شميل، وغندر محمد بن جعفر، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن الجعد، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي عدي، وعيسى بن يونس، ووهب بن جرير، وشبابة بن سوار، وعبد الرحمن بن زياد، وأسد بن موسى [وهم ثقات]، وغيرهم:
حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد؛ سمع أبا هريرة، يقول: أخذ الحسن بن علي تمرة