وفي رواية: يا رسول الله، الرجل أمر به فلا يُقرِيني ولا يضيفني، فيمر بي أفأجزيه؟ قال:«لا، أقره».
هكذا رواه جماعة من أثبت الناس في أبي إسحاق وغيرهم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، بهذا السياق، أو بدون موضع الشاهد، منهم: سفيان الثوري، وشعبة، وإسرائيل، وزهير بن معاوية، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو بكر بن عياش، ومعمر بن راشد، وجرير بن حازم، والجراح بن مليح، وشريك بن عبد الله النخعي، وغيرهم.
ولفظ شعبة [عند أحمد]: عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الأحوص، يحدث عن أبيه، قال: أتيت رسول الله ﷺ وأنا قَشِفُ الهيئة، فقال:«هل لك مال؟»، قال: قلت: نعم، قال:«من أي المال؟، قال: قلت: من كل المال من الإبل والرقيق والخيل والغنم، فقال: «إذا آتاك الله مالاً فلير عليك».
ثم قال: هل تُنتج إبل قومك صحاحاً آذانها، فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها، فتقول: هذه بحر، وتشقها، أو تشق جلودها، وتقول: هذه صُرُم، وتحرمها عليك، وعلى أهلك؟»، قال: نعم، قال:«فإن ما آتاك الله عَجَلّ لك، وساعد الله أشدُّ، وموسى الله أحد»، وربما قال:«ساعد الله أشدُّ من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك».
قال: فقلت: يا رسول الله، أرأيت رجلاً نزلتُ به، فلم يكرمني، ولم يقرني، ثم نزل بي أجزيه بما صنع؟، أم أقريه؟ قال:«أقره».
أخرجه بطرف من أطرافه أو بتمامه: أبو داود (٤٠٦٣)، والترمذي (٢٠٠٦)، والنسائي في المجتبى (٨/ ٥٢٢٣/ ١٨٠) و (٨/ ٥٢٢٤/ ١٨١) و (٨/ ٥٢٩٤/ ١٩٦)، وفي الكبرى (٩٤٨٤ - ٨/ ٩٤٨٦/ ٣٨٨ و ٣٨٩)، وابن حبان (٨/ ٣٤١٠/ ٣٠٠) و (١٢/ ٥٤١٦/ ٢٣٤) و (١٢/ ٤٣٢/٥٦١٥)، والحاكم (١/٢٤ - ٢٥)(١/ ٥٩/٦٥ - ط الميمان)، و (٩/ ١٨١/ ٢١٦/ ٧٥٥١ - ط الميمان)، وأحمد (٣/ ٤٧٣) و (٤/ ١٣٧)، ووكيع في الزهد (١٩٣)، والطيالسي (١٣٩٩ و ١٤٠٠)، وعبد الرزاق (٢٠٥١٣)، وابن سعد في الطبقات (٦/٢٨)، والبرجلاني في الكرم والجود (٥٨)، وهناد في الزهد (١٠٥٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/٥٣٨/٢١٩٨ - السفر الثاني) و (٣/٢٥/٣٦٨٧ - السفر الثالث)، وابن أبي الدنيا في الشكر (٥٢)، وفي النفقة على العيال (٣٦٣)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي في إكرام الضيف (٤٤ - ٤٨)، وفي غريب الحديث (١/٢٨)، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني (٢/ ١٢٦٢/ ٤٦٢ و ١٢٦٣)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٩/٢٩)، وابن زيدان في مسنده (٣٥ - حديث السلفي عن حاكم الكوفة)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ٣٠٢/ ٢٩٦٣) و (٢٩٦٥ و ٤/٣٠٣/٢٩٦٦)، والطحاوي في مشكل الآثار (٨/٤٣ - ٤٦/ ٣٠٤٣ - ٣٠٤١)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٣٢٧)، وابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ٦٨٨٥/ ١٢٢٠)، وأبو جعفر ابن البختري في الرابع من حديثه (٣٢٧)(٨٣).