وفي رواية الحسين: زعم سفيان أن الأعمش سأله عن هذا الحديث منذ أربعين سنة. وقد رواه أكثرهم بدون الزيادة التي في آخره موضع الشاهد: «واليد العليا خير من اليد السفلى»، وهم: ابن أبي شيبة، وأحمد، والرمادي، ولم أقف على لفظ ابن المديني عند أبي عوانة.
أخرجه ابن حبان (١٠/ ٣٧١/ ٤٥١٣) و (١١/٥٧٧/٥١٧٤)، وأبو عوانة (٥/ ٣٨٧) (٥٦٣٣ - إتحاف)، وأحمد (٣/٧)، والحميدي (٧٥٧)، وابن أبي شيبة (٧/ ٨٤/ ٣٤٣٨١)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٧١٠)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١١). [الإتحاف (٥/ ٣٨٧/ ٥٦٣٣)، المسند المصنف (٢٨/ ٢٢٨/ ١٢٦٧٢)].
قال أبو نعيم بعدما أخرجه من طريق أحمد بدون موضع الشاهد: «هذا حديث صحح ثابت».
وقد أخرجه البخاري (٩٢١ و ١٤٦٥ و ٢٨٤٢ و ٦٤٢٧)، ومسلم (١٠٥٢)، من طريق عطاء بن يسار عن أبي سعيد، بدون موضع الشاهد. [التحفة (٤١٦٦ و ٤١٨٥)، المسند المصنف (٢٨/ ٢٢٤/ ١٢٦٧١)].
وهذه زيادة غريبة، تفرد بها محمد بن عجلان، وقد رواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عياض به بدون الزيادة [أخرجه مسلم (١٢١/ ١٠٥٢)، وابن ماجه (٣٩٩٥)، وابن حبان (٣٢٢٦)، وأبو يعلى (١٢٦٤)، وغيرهم] [التحفة (٤٢٧٣)، المسند المصنف (٢٨/ ٢٢٨/ ١٢٦٧٢)]، والله أعلم.
١٢ - حديث أبي سعيد الخدري:
رواه ابن لهيعة، عن موسى بن وردان [مصري، مدني الأصل: لا بأس به]، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله ﷺ قال: «إن الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، ولا يلوم الله على الكفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى».
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٣٤٨).
وإسناده ضعيف؛ لضعف عبد الله بن لهيعة، وموسى بن وردان: ورد في بعض الأسانيد أنه سمع أبا سعيد، ويُدخل في بعضها أبو الهيثم بين موسى وأبي سعيد، والله أعلم.
١٣ - حديث سعد بن أبي وقاص:
رواه محمد بن عيسى التميمي، قال: نا يحيى بن عبد الله [هو: ابن بكير؛ مصري، ثقة في الليث بن سعد]، قال: نا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عائشة بنت سعد [ثقة، من الرابعة]، عن أبيها، قال: قال رسول الله ﷺ: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول».
أخرجه البزار (٤/٤١/١٢٠٢).
قلت: محمد بن عيسى التميمي: شيخ للبزار؛ لم أقف له على ترجمة [وانظر: تاريخ