ابن أبي عمر العدني في مسنده (١٣/ ٨٨/ ٣١٢٥ - مطالب)، وأبو علي الصفار في جزء من حديثه (١٥ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥١٥)، وفي الاعتقاد (١٠٤)، وفي المدخل إلى السنن (٧٨٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ١٧٩)] [وجود إسناده بعض المتروكين أو رفعه؛ مثل: الحسن بن عمارة، وسيف بن عمر. أخرجه أبو القاسم الحنائي في فوائده (١٩٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ١٨٠)].
١٠ - حديث أبي سعيد الخدري:
رواه إبراهيم بن عبد الله بن الحارث، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي سعيد الخدري؛ أنه أصابته حاجة شديدة، فقالت له امرأته: ائت رسول الله ﷺ فسله، فجاء فوجده قائماً يتكلم، يقول:«من يستغن يغنه الله، ومن يستعفف يعفه الله، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولا يفتح أحد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر».
وهذا حديث منكر بهذا السياق، تقدم تخريجه في طرق الحديث السابق برقم (١٦٤٤)
١١ - حديث أبي سعيد الخدري:
رواه الحميدي [ثقة ثبت إمام، كان راوية لابن عيينة، ومن أثبت الناس فيه]، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني [وهم ثقات حفاظ، من أثبت أصحاب ابن عيينة]، وإبراهيم بن بشار الرمادي [ثقة حافظ، من أصحاب ابن عيينة الذين لازموه وسمعوا حديثه مراراً، وممن سمع منه قديماً، وكان يغرب عليه أحياناً]، والحسين بن الحسن المروزي [الحسين بن الحسن بن حرب السلمي المروزي، صاحب ابن المبارك، وراوي كتاب الزهد: ثقة، معروف بالرواية عن ابن عيينة]:
ثنا سفيان، قال: ثنا محمد بن عجلان، أنه سمع عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله ﷺ على المنبر: «إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله ﷺ من نبات الأرض، وزهرة الدنيا»، قال: فقام رجل، فقال: يا رسول الله وهل يأتي الخير بالشر؟ ثلاث مرات، قال: فسكت رسول الله ﷺ حتى رأينا أنه ينزل عليه، وكان إذا أنزل عليه غشيه بهرٌ وعَرَقٌ، فلما سُرِّي عنه، قال:«أين السائل؟»، قال: ها أنا ذا يا رسول الله، ولم أرد إلا خيراً، فقال رسول الله ﷺ:«إن الخير لا يأتي إلا بالخير، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، إن الخير لا يأتي إلا بالخير، ولكن الدنيا خضرة حلوة، وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطاً، أو يُلِمُّ إلا آكلة الخضر، تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، فثلطت أو بالت، ثم عادت فأكلت، ثم أفاضت فاجترت، من أخذ مالاً بحقه بورك له فيه، ومن أخذ مالاً بغير حقه لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى».
قال سفيان: كثيراً ما كان الأعمش يستعيدني هذا الحديث كلما جئته. لفظ الحميدي.