وهو حديث صحيح، راجع: الكلام عن صحة هذا الإسناد، والرد على من نفى سماع وهب بن منبه من جابر، في فضل الرحيم الودود (١٥/ ١٩٧/ ١٣٢٥).
٤ - حديث أبي أمامة:
رواه أبو نوح قُراد عبد الرحمن بن غزوان، وعمر بن يونس اليمامي، وعمرو بن مرزوق، وعنبسة بن عبد الواحد، والنضر بن محمد بن موسى الجرشي اليمامي [وهم ثقات]، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق]:
حدثنا عكرمة بن عمار: حدثنا شداد بن عبد الله قال: سمعت أبا أمامة، يقول: سمعت رسول الله ﷺ، يقول:«يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تُلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».
أخرجه مسلم (١٠٣٦)، وأبو عوانة (٨/ ٤٨٠/ ٣٥٠٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١٠٦/ ٢٣١٢)، والترمذي (٢٣٤٣)، وأحمد (٥/ ٢٦٢)، والروياني (١٢٥١)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٨ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٣٩/ ٧٦٢٥ و ٧٦٢٦)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٨٠)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٢)، وفي الشعب (٦/٩/٣١١٤) و (٦/٣٢/٣١٤٣)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٣٢٢/ ٣٥١٤). [التحفة (٤/١٩/٤٨٧٩)، الإتحاف (٦/ ٢٢٩/ ٦٣٩٧)، المسند المصنف (٢٦/ ٦٥/ ١١٦٥٩)].
قال الترمذي:«هذا حديث حسن صحيح، وشداد بن عبد الله يكنى أبا عمار».
٥ - حديث عطية بن عروة السعدي:
رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني عروة بن محمد بن عطية، قال: حدثني أبي؛ أن أباه أخبره قال: قدمت على رسول الله ﷺ في أناس من بني سعد بن بكر، وكنت أصغر القوم، فخلَّفوني في رحالهم، ثم أتوا رسول الله ﷺ فقضى حوائجهم، ثم قال:«هل بقي منكم أحد؟»، قالوا: يا رسول الله، غلام منا خلفناه في رحالنا، فأمرهم أن يبعثوني إليه، فأتوني، فقالوا: أجب رسول الله ﷺ، فأتيته، فلما رآني قال:«ما أغناك الله؛ فلا تسأل الناس شيئاً، فإن اليد العليا المنطية، وإن اليد السفلى هي المنطاة، وإن مال الله لمسؤول ومنطى»، قال: يكلمني رسول الله ﷺ بلغتنا. وفي رواية:«ما أنطاك الله؛ فلا تسأل الناس شيئاً، فإن اليد العليا هي المنطية، وإن اليد السفلى هي المنطاة، وإن الله هو المسؤول والمنطي»، فكلمني رسول الله ﷺ بلغتنا.
وهو حديث حسن، تقدم تخريجه في شواهد الحديث السابق برقم (١٦٤٣).
٦ - حديث أبي رمثة:
رواه المسعودي، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي ﷺ وهو يخطب ويقول: «يد المعطي العليا؛ أمك وأباك وأختك وأخاك، وأدناك فأدناك»، قال: فدخل نفر من بني ثعلبة بن يربوع، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله هؤلاء النفر اليربوعيون الذين قتلوا فلاناً، فقال رسول الله ﷺ:«ألا لا تجني نفس على أخرى»، مرتين.