للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يُعرف بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، والناس يروونه من حديث عكرمة بن عمار: حدثنا شداد بن عبد الله، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: سمعت رسول الله ، يقول: «يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تُلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».

أخرجه مسلم (١٠٣٦)، ويأتي ذكره بعد حديث جابر.

٣ - حديث جابر بن عبد الله:

أ - رواه روح بن عبادة [ثقة]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]:

حدثنا ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله : «أفضل الصدقة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».

أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٠/ ١٤٥٣١)، وابن حبان (٨/ ١٣٤/ ٣٣٤٥). [الإتحاف (٣/ ٣٤٠٧/ ٤٤٣)، المسند المصنف (٥/ ٢٧٤/ ٢٦٣٦)].

وهذا حديث صحيح، على شرط مسلم.

• فإن قيل: رواه روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله : «إذا كان أحدكم فقيراً فليبدأ بنفسه، فإن كان له فضل فليبدأ مع نفسه بمن يعول، ثم إن وجد فضلاً بعد ذلك فليتصدق على غيرهم». أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٣٤١).

فيقال: هو حديث آخر، مختصر من حديث طويل:

رواه أيوب السختياني، والليث بن سعد، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وزهير بن معاوية، وحماد بن سلمة، وابن جريج، وعزرة بن ثابت [وهم جميعاً ثقات]، وعبد الله بن لهيعة [ضعيف]:

عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن رجلاً من الأنصار، يقال له: أبو مذكور، أعتق غلاماً له عن دبر، يقال له: يعقوب، لم يكن له غيره، فدعا به رسول الله ، فقال: «من يشتريه؟ من يشتريه؟»، فاشتراه نعيم بن عبد الله بثمانمائة درهم، فبعثها إليه، وقال: «إذا كان أحدكم فقيراً فليبدأ بنفسه، فإن كان فضل فعلى عياله، فإن كان فضل فعلى قرابته، أو على ذي رحمه، فإن كان فضل فها هنا وها هنا». لفظ أيوب.

ولفظ الليث: أعتق رجل من بني عُذرة عبداً له عن دبر، فبلغ ذلك رسول الله ، فقال: «ألك مال غيره؟»، قال: لا، قال رسول الله : «من يشتريه مني؟»، فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم، فجاء بها رسول الله فدفعها إليه، ثم قال: «ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا»، يقول: بين يديك، وعن يمينك، وعن شمالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>