للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بنسخة عنه، وهو: صدوق، وروايته هذه أشبه بالصواب؛ لموافقتها رواية ابن المبارك وحفص بن ميسرة وفضيل بن سليمان - في المحفوظ عنه -، والله أعلم.

• وانظر في الأوهام: ما رواه محمد بن يوسف الزبيدي، أبو حمة اليماني: صاحب أبي قرة، ومحدث اليمن في وقته، كان راوياً لأبي قرة موسى بن طارق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما أخطأ وأغرب»: حدثنا موسى بن طارق اليماني الزبيدي: ثقة يغرب، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله : «اليد العليا المتعففة، واليد السفلى السائلة».

أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري في الأربعين في التصوف (٢٢)، بإسناد مجهول إلى محمد بن يوسف الزبيدي به.

وهذا حديث منكر؛ والمعروف: ما رواه عبد الله بن المبارك، وحفص بن ميسرة، وإبراهيم بن طهمان، والفضيل بن سليمان النميري:

عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «اليد العليا خير من اليد السفلى: اليد العليا المنفقة، واليد السفلى: السائلة».

جـ - وله طرق أخرى عن ابن عمر:

أ - رواه حماد بن مسعدة [بصري، ثقة]، وسفيان الثوري [ثقة حجة، أمير المؤمنين في الحديث] [وعنه: إسحاق بن يوسف الأزرق، وهو: ثقة، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو: صدوق، كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري، وصفوان بن عيسى بصري، ثقة]، وحيوة بن شريح [التجيبي المصري: ثقة ثبت]، وعبد الله بن لهيعة [مصري، ضعيف]:

عن ابن عجلان [مدني، صدوق]، عن القعقاع بن حكيم، قال: كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر: أن ارفع إلي حاجتك، قال: فكتب إليه عبد الله: [إني] سمعت رسول الله يقول: «ابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى».

وإني لا أحسب اليد العليا إلا المعطية، والسفلى إلا السائلة؛ وإني غير سائلك [شيئاً]، ولا راد رزقاً ساقه الله إلي منك. لفظ حماد بن مسعدة [عند ابن سعد وأحمد، وتحرف عند ابن سعد: مروان إلى هارون]، ولفظ صفوان بمعناه.

وفي رواية الثوري [عند أحمد]: أن رسول الله ، كان يقول: «إن اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول». ولست أسألك شيئاً، ولا أرد رزقاً رزقنيه الله منك.

ووقع في رواية أبي حذيفة عن الثوري [عند البيهقي] وهم، حيث قال: كتب عمر بن عبد العزيز، بدل أبيه: عبد العزيز بن مروان، ثم رواه البيهقي من طريق إسحاق بن يوسف عن الثوري كالجماعة، وقال: «وهذا أصح».

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٥٠)، وأحمد (٢/٤/٤٤٧٤) و (٢/ ١٥٢/ ٦٤٠٢)، وابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (١١)، وأبو يعلى (١٠/ ٩٧/ ٥٧٣٠)، وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>