للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٥ - مُسْنَدُ عمر)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٥٧٠)، والبَيْهَقِيُّ في الشعب (٦/ ١٣٣/ ٣٢٧٠ و ٣٢٧١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ٢٤٩ - ٢٥٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٥٢) و (٣٦/ ٣٥٥). [الإتحاف (٨/ ٦٢٥/ ١٠٠٩٤)، المسند المصنف (١٤/ ٤٣٧/ ٧٠٣٦)].

خَالَفَهُمْ فتوهم في لفظه:

الوليد بن مسلم [ثقة ثبت] [وعنه: إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ الأُبُلِّيُّ]، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، قال: كتب ابن عمر إلى عبد العزيز بن مروان: إني سمعت رسول الله يقول: «الأَيْدِي ثَلَاثٌ: يَدُ اللهِ العُلْيَا، وَيَدُ المُعْطِي الوُسْطَى، وَيَدُ المُعْطَى السُّفْلَى».

وإني أرى أنها صارت السفلى لمسألتها.

أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٤ - مسند عمر).

قلت: ولعل الوهم فيه من الراوي عن الوليد بن مسلم: إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الأُبُلِّيُّ، قال أبو حاتم: «كتبت عنه، وعن أبيه، وكان أبوه يكذب، وهو بخلاف أبيه»، فسأل ابن أبي حاتم أباه: لا بأس به؟ قال: لا يمكنني أن أقول: لا بأس به، وقال الساجي: «كتبت عنه عن أبيه، ولم يكن نافقاً، أحسبه لحقه ضعف أبيه»، وقال النسائي: «أرجو أن لا يكون به بأس» [الجرح والتعديل (٢/ ١٦٥)، الثقات (٨/ ١٠٢)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٠٨٧ - ط الغرب)، الميزان (١/ ٢٢٥)، التهذيب (١/ ١٤٦)].

قلت: والقعقاع بن حكيم: سمع جابر بن عبد الله، روى له مسلم عنه حديثاً واحداً. [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ١٨٨)، صحيح مسلم (٢٠١٤)، التحفة (٢/ ٣٣٦/ ٢٥٧٣)]، ووفاة جابر قريبة من وفاة ابن عمر؛ إلا أنه لا يُعرف للقعقاع سماع من ابن عمر، ولا كثير رواية، وأكثر روايته عن التابعين، مثل أبي صالح السمان وغيره، ويروي عن أبي هريرة وعائشة بواسطة، وظاهر هذه الرواية الإرسال؛ فإنه يحكيها حكاية، ولا يرويها، وليس له في الكتب الستة رواية عن ابن عمر، ولا في المسانيد العشرة سوى هذا الحديث الواحد عند أحمد وحده، ولم يثبت لنا اتصاله.

والأشبه عندي: أنه حديث مرسل، ولا يحكم لمثل هذا بثبوت الإدراج في الحديث، وأين هذا المرسل، وأين رجاله؟ من الحديث المتصل الذي رواه: مالك، وأيوب، وموسى بن عقبة، عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، واليَدُ العُلْيَا: المُنْفِقَةُ، والسُّفْلَى: السَّائِلَةُ».

وفي رواية: «اليد العليا خير من اليد السفلى، اليد العليا المعطية، واليد السفلى: يد السائل».

وعلى هذا: فإنه لا يثبت عندي القول بالإدراج في هذا الحديث، والله أعلم.

ب - ورواه أبو النضر هاشم بن القاسم [ثقة ثبت]، ومحمد بن عبد الله بن كناسة [ثقة]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ، اتهم بسرقة الحديث]:

<<  <  ج: ص:  >  >>